أكد السفير الفرنسي لدى أوكرانيا إتيان دي بونسينس، اليوم، أن باريس تتبع نهجا شاملا في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مشددا على مواصلة الدعم العسكري الفرنسي الشامل لكييف.
وقال بونسيس - في مقابلة مع وكالة أنباء "يوكرينفورم" الرسمية الأوكرانية - إن "النهج الشامل الذي تتبعه فرنسا فيما يخص الدعم العسكري لأوكرانيا، لا يشمل توريد الأسلحة فحسب، بل الذخيرة والعتاد أيضا، فضلا عن توفير الصيانات الفنية للمعدات والأسلحة".
وأشار السفير الفرنسي إلى وجود حوار مستمر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بما في ذلك التباحث بشأن تعزيز المساعدات التي تقدمها فرنسا.
ونوه إلى أن فرنسا قامت بالفعل بالعمل مع أستراليا لزيادة إنتاج الذخيرة (155 ملم) من أجل توريدها لأوكرانيا، وذلك في نطاق النهج الذي تتبعه فرنسا بشأن مواصلة إرسال المساعدات العسكرية لكييف، ولكن بما لا يشكل أي ضغوط على أمن فرنسا.
هذا، وقد طالب زيلينسكي خلال زيارته لفرنسا في 8 فبراير الجاري، ماكرون، بمنح بلاده أسلحة ثقيلة وطائرات مقاتلة "في أقرب وقت ممكن".
سياق المساعدات الأوروبية لأوكرانيا، أعرب وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو عن اعتقاده بأن اقتراح إستونيا بتحويل أربعة مليارات يورو من قبل حكومات الاتحاد الأوروبي لشراء مليون قذيفة مدفعية لأوكرانيا مثيرا للاهتمام، إلا أن فكرة المشتريات المشتركة لن تضمن حصول كييف على الذخيرة المطلوبة خلال الأسابيع المقبلة.
ونقل التليفزيون البولندي عن راو قوله إن أوكرانيا تحتاج إلى تلك الذخيرة على الفور، في حين تعد عمليات الشراء المشتركة من قبل الدول الأوروبية إجراء طويل الأجل.
وأضاف وزير الخارجية البولندي أن "الإنتاج العسكري وإنتاج المعدات الدفاعية للاتحاد الأوروبي يعتبر إنتاجا مناسبا لوقت السلم، إلا أننا نتعامل حاليا مع هجمات، وسيتطلب بدء تشغيل الإنتاج الأوروبي شهورًا على الأقل، إن لم يكن سنوات إذا أردنا الوصول إلى مستوى مُرضٍ. لذا فإن الأمر يتلخص في شراء هذه المعدات الضرورية، أي الذخيرة بالدرجة الأولى، خارج نطاق الاتحاد الأوروبي".
وأوضح أنه لا يوجد الكثير من المصادر للحصول على تلك الذخيرة، لذلك جاءت فكرة الشراء المشترك للذخيرة من خارج الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن هذا هو سبب وجود دعوات من عدة جهات، من بينها رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، للدول الأوروبية لنقل الذخيرة من مستودعاتها إلى أوكرانيا.
يشار إلى أن اقتراح إستونيا للشراء المشترك للذخيرة لصالح أوكرانيا خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اكتسب الكثير من الدعم بين دول الاتحاد الأوروبي.