استقبل المسلمون شهر شعبان وهو من الأشهر المباركة لما فيه ليلة النصف من شعبان، لهذه الليلة أهمية خاصة في الإسلام، لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة.
يعتقد كثير من الناس أن شهر شعبان من الأشهر الحرم ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، الأشهر الحرم هي أربعة: رجب و ذو القعدة و ذو الحجة والمحرم، الأشهر الحرم يحرم فيها القتال إلا ردا للعدوان، وتضاعف فيه الحسنة كما تضاعف السيئة.
الأعمال المستحبة في شهر شعبان
هناك أعمال كثيرة يستحب القيام بها في شهر شعبان تقربا لله وللفوز بهذا الشهر على أكمل وجه، ومن فها الصيام، فالإنسان الذي يريد الصوم في هذا الشهر الكريم لا حرج عليه، فالإكثار من الصيام من سنن النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان، فهو شهر يرفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى ، قال النبي صل الله عليه وسلم ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأن صائم.
وعن حكم قضاء الصيام في شهر شعبان، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعا أن يقضي المسلم ما عليه من الصيام خلال شهر شعبان ، فعن أبي سلمة قال: سمعت السيدة عائشة رضي الله عنها تقول: " كان يكون علىَّ الصوم من رمضان، فما استطيع أن أقضي إلا في شعبان".
كما ورد عن السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها، حيث قالت: "لم يكن النبي صل الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: خذوا من العمل ما تطيقون" رواه البخاري .
فضل ليلة النصف من شعبان
تبدأ ليلة النصف من شعبان من مغرب يوم 14 شعبان ، وحدثنا الرسول الكريم عن فضل ليلة النصف من شعبان وأنها من الليالي المباركة وعظيمة عند الله عز وجل، لما ورد عن حديث النبي صل الله عليه وسلم قال: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، فيغفر لعباده، إلا ما كان مشرك أو مشاحن لأخيه "