قال الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الآسيوي، إن العلاقات بين مصر وأوزبكستان قديمة وتاريخية حيث كانت مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع أوزبكستان بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مضيفا أن هناك مجالات تعاون وعلاقات قوية في الجانب الثقافي والدينية، مضيفا أن مصر تسعى لفتح آفاق جديدة للتعاون مع دول الاتحاد السوفيتي، فتوطدت العلاقات مع عدة دول منها أوزبكستان وأذربيجان.

وأوضح رشوان، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس السيسي زار تلك الدول فزار أوزبكستان من قبل عام 2018 وزار أذربيجان مؤخرا، مضيفا أن أوزبكستان دولة منتجة للغاز بكميات ليست بالقليلة، كما أن مصر علاقتها قوية للغاية بمنطقة وسط آسيا بصفة عامة بحكم الروابط الثقافية والدينية القديمة.

وأكد أهمية دعم وتوطيد العلاقات مع تلك الدول، حيث أن مصر تبحث عن أسواق جديدة من الممكن أن تصدر لها بعض السلع المصرية، وهذا مهم للغاية بالنسبة مصر، مضيفا أن مجالات التعاون بين مصر وأوزبكستان متعددة على كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية أحيانا، فهي علاقات قوية للغاية وهناك مشروعات كثيرة بين البلدين، وبعضها كانت مشروعات قديمة مثل مشروع إقامة مصانع للسكر، والتي تجيدها مصر بقوة.

وأضاف أن أوزبكستان من كبار الدول المنتجة للقطن في العالم وهذا من الممكن أن يكون عنصر ورابط مهم جدا في التعاون على أساس تطوير زراعة القطن في مصر وكذلك أن تنقل مصر خبرتها في هذا القطاع لأوزبكستان سواء في زراعة القطن أو صناعة الغزل والنسيج، مضيفا أن طشقند أيضا من أشهر المناطق في صناعة المنسوجات الحريرية وتربية دودة القز وإنتاج خيوط الحرير، وهذا يمكن أن يكون أحد مجالات التعاون المهمة لأن أوزبكستان الدولة الأولى في العالم في هذا المجال.

وأشار إلى أن زيارة رئيس أوزبكستان مصر ومباحثاته اليوم مع الرئيس السيسي، تعطي دفعة كبيرة للعلاقات وخاصة أن مصر والرئيس السيسي مهتمين بهذا، وتوطيد العلاقات مع دول وسط أسيا.