الجمعة 10 مايو 2024

«الإيسيسك»: جودة التعليم وتحقيق العدالة الرقمية أساس بناء مجتمعات سليمة

الدكتور سالم بن محمد المالك

عرب وعالم21-2-2023 | 19:05

دار الهلال

أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور سالم بن محمد المالك، أن العدالة هي أساس الاستقرار وكل نجاح مجتمعي، وهي سر النماء ومرتكز التقدم البشري، مضيفًا أن العدالة الاجتماعية هي ذروة تجلي مفهوم العدالة.

وشدد الدكتور سالم بن محمد المالك على أن تعزيز جودة التعليم وتحقيق العدالة الرقمية، بما يضمن المساواة في اكتساب علوم الرقمنة والتعاطي معها، ضرورة لبناء مجتمعات سليمة ومستقبل مشرق للبشرية.

جاء ذلك في كلمته، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى البرلماني الدولي السابع للعدالة الاجتماعية، الذي ينعقد تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وينظمه مجلس المستشارين المغربي، بمقره في الرباط، بشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، تحت شعار "الرأسمال البشري: رافعة أساسية للعدالة الاجتماعية"، وبحضور دولي رفيع المستوى. 

وقال المدير العام للإيسيسكو، في كلمته، "مجتمع العدالة الذي ننشد يجب أن يتغلب على ما تعانيه البشرية من نتائج المظالم الاجتماعية، المتمثلة في الإقصاء والحرمان والتهميش"، معتبرا أن أوضح مظاهر ذلك ينعكس في الحرمان من التعليم أو من إكماله أو من جودته، وفي الحرمان من التمتع بالرعاية الصحية وفرص العمل الملائم، وتكمن أسباب كل ذلك في الاختلالات الاقتصادية المرتبطة بالعولمة والتقنية والتحولات الديموغرافية عبر العالم. 

وأوضح أن النجاح في إقرار العدالة على مستوى المؤسسات التربوية هي بوابة نجاح العدالة فيما سواه من المجالات؛ لأن التربية هي مهد التنشئة الاجتماعية، مطالبا بضرورة العمل على انتفاء الفوارق في العملية التعليمية استنادا إلى أيٍ من التباينات الاجتماعية، وإيلاء تدريس الفتيات أهمية قصوى تهيئ لهن إسهاما كريما في الحياة، والتخطيط السليم المستشرف للمستقبل، نظرًا لارتباط التعليم بمهن المستقبل وحاجات سوق العمل المتوقعة.

كما دعا إلى تعزيز جودة التعليم، الذي بات مفهوما حيويا يرتبط به ما يتطلبه المستقبل من تحقيق العدالة الرقمية، استنادا إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ورقمنة التعاملات صارت مرتكزًا أساسيًا للحياة يستدعي إصرارًا على إشاعة علوم الرقمنة، بما يضمن المساواة في اكتسابها والتعاطي معها.

وأشاد المدير العام للإيسيسكو بالجهود التي يبذلها المغرب في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية، التي تبدو جلية في تقرير النموذج التنموي الجديد، الذي تم إنجازه؛ بهدف تحقيق العدالة المجالية الاجتماعية وبناء مغرب متكافئ الفرص، مثمنًا نجاح تجربة المغرب وعدد من الدول الأعضاء بالإيسيسكو في مواجهة الآثار الاجتماعية لجائحة "كوفيد 19". 

وجدد الدكتور المالك التأكيد على أن منظمة الإيسيسكو، في إطار رؤيتها الجديدة وتوجهاتها الاستراتيجية، تعلي من قيم العدالة الاجتماعية لا سيما في مجال التربية والتعليم، استنادًا إلى مبادرتها المؤسسة "المجتمعات التي نريد"، التي ترسم إطارًا ناظمًا للعلاقات المجتمعية دون أية فوارق تحمل بذور المظالم الاجتماعية، سعيًا إلى استعادة مجتمع التسامح الذي ميّز الحضارة الإسلامية في أزهى عصورها.

Dr.Radwa
Egypt Air