الثلاثاء 23 ابريل 2024

حبر جاف

مقالات21-2-2023 | 23:17

أنت السلعة المستهدفة..

هل فكرت يوما و أنت تجلس فى بيتك الدافئ أمام التلفاز ممسكا الموبايل تتصفح مواقع التواصل الاجتماعى ما حجم الاخطار التى تهددك و تهدد سلامتك و سلامة اهلك  و بلدك و المنطقة كلها ؟ هل فكرت بحجم المخطط الذى يحاك منذ عقود او حتى قرون و ينفذ ببطى تتسارع وتيرته كل فترة؟

كثيرا ما تسمع عن من يحكم العالم والمخططات الصهيونية والماسونية والنورانية و لكن هل بحثت عنهم ؟ وعرفت أهدافهم؟ ومن هم؟ وكيف يحكمون العالم لدرجة أن إرادة دول عظمى رهن إشارة من أصغر اصابعهم؟ وكيف يشنون حروبهم علينا بأجيال متعاقبة؟ ومنهما الحروب الاقتصادية  مستغلين كل وسائل الميديا؟

ما هو المليار الذهبي؟ و من وضع هذه النظرية؟ و ما الخطوات التى اتخذت لتنفيذها؟ وما علاقة كل هذا  بالافكار المتطرفة و التنظيمات الارهابية؟ بل ما هو شكل الارهاب فى الفترة القادمة و هل يطولك انت شخصيا؟.

طب بلاش الكلام الكبير ده فكرت فى شكل أسرتك بعد بضع سنوات ؟ وكيف ستؤثر عليكم التكونولوجيا الحديثة ؟ على كل المستويات بعد دخول الذكاء الاصطناعى فى كل المجالات ؟  و تغير سلوكيات المجتمعات بالعولومه و غيرها من الكلمات الرنانه من ان العالم اصبح غرفة صغيره و على اولادك ان يعرفوا المثلية ومجبرين على مشاهدة افلام التحريك التى تبث سمومها لاطفالنا ؟ طب الم تلاحظ كم الشخصيات المتطرفة فكريا و الا دين و انت تتابع مواقع التواصل؟ طب بلاش كل ده .. الم تسأل نفسك لماذا عندما تتحدث عن شيئ ما في وجود هاتفك تجد وسائل التواصل تتيحه لك بعد دقائق؟ الم تلاحظ ان معظم التطبيقات المجانية تخترق حياتك لتكون انت السلعة المستهدفة ؟.

هذه باختصار هي التهديدات و التحديات التى اصبحنا نواجهها و بلاش ترد علي بكلامات " انا مالي بالكلام ده او عيشنى النهارده و موتنى بكرة  و انا هوجع دماغي ليه " و غيرها من الردود الشعبية المأثورة 
الموضوع جد خطير و له ابعاد علي كل المستويات تصب فى امنك و مصلحتك و حياتك و حياة ابنائك الان قبل غدا و حتى لا ندفن رؤسنا فى الرمال كالنعام لابد ان تتحمل المسئولية و تكون على مستوى الاحداث و تعرف حجم الاخطار و التحديات التى بدأت تطولك انت شخصيا بعد ان اصبحت احد عناصر اللعبة التى تدار عالميا دون ان يكون لك دخل او توجه فيها و لكنك فاعل  انت و اسرتك و محرك للاحداث التى يخططون لها و تنفذوها  بلا وعي وهنا مكمكن الخطورة عليك و علي اسرتك و بلدك.

ولكى اكون اكثر دقة و شرح ابعاد المؤامرة التى تعود لقرون ماضية ربما من زمن الماجوس " عبدة النار " و اكيد و انت تقرأ هذه السطور تقول ما هذا الهراء "ماجوس ايه و ماسونية ايه " و انه هذا الكلام اساطير عفا عليها الزمن لا تصلح في زمن النانو تكنولوجى بس لو تابعت سلسلة المقالات القادمة ستعرف الاجابه على كل تساؤل بالدليل و الوقائع بعد اعادة تكوين بازل الصورة لتكون امامك واضحة

البداية من الجهاز الذى تمسكه في يدك و اصبح لا يفارق يدك تفتحه كل دقيقة لتعرف الجديد فى الحياة حتى لو كانت احداث هزليه ففي مصر رصدت اخر الاحصائيات ان فيها 98 مليون موبايل اي تقريبا كل تعداد الشعب اذا حذفنا منهم الاطفال و كبار السن ممن لم يجديوا استخدامه ، هذا الهاتف هو اخطر سلاح تسلل به الغرب لمعرفة ادق تفاصيل حياتك فربما هو يعرف ما لا تعرفه انت عن نفسك 

دعونا فى المقال القادم اشرح كيف تحول الهاتف الذكى الى سلاح تأثيره يفوق تأثير القنبله النووية و كيف يستخدم من قبل الخوارزمات التى تعرف عنك اكثر مما تعرفه انت عن نفسك .

Dr.Randa
Dr.Radwa