أحيانا نكون طرفا في علاقة مؤذية ونكتشف متأخرا أننا مستغلين من الطرف الآخر، ويمر وقت في علاقة نعتقدها حب وهي مجرد تعلق بطرف ثاني سلبنا ثقتنا في أنفسنا وسلامنا الداخلي، فكيف تبدأين رحلة التشافي من علاقة مؤذية ؟ في السطور القادمة نصائح استشارية علاقات إنسانية.

وقالت هبة سامي استشاري العلاقات الإنسانية والخبيرة في تطوير الوعي بالذات، إن أي علاقة مع شخص مؤذ سواء نرجسي، مستغل أو بأي شكل وخاصة مع الزوج، تكون علاقة غير متوازنة ومشروع تدميري للشخص الذي يعطي فقط فأي علاقة إنسانية صحية يكون بها أخذ وعطاء، صداقة، حب، والشخص الذي يعاني من طرف مسيئ يكون دائما مستغل من الآخر ، حتي لو الطرف يعتقد إنه يحب، فهذه العلاقة لا تكون حب حقيقي بل تكون تعلق، وهي علاقة سامة.

وتضيف أن فكرة التخلص من علاقة مؤذية مرة واحدة بدون استعداد نفسي ستكون خطوة صعبة جدا وغير مدروسة العواقب ولا ينصح بها أبدا، وطريق التعافي سيطول، لذا ينصح بتهيئة نفسك ورفع الوعي بذاتك ومنح نفسك المحبة والتقدير وإرجاع ثقتك بنفسك وينصح بعدم الدخول في أي جدال عقيم لن يؤدي إلي أي نتائج،  حتى يسهل الانفصال أوالتعامل مع الطرف الآخر من خلال اتباع النصائح التالية:

• رحلة التعافي تبدأ من رفع الوعي ، فأولا لابد من فهم مشاكلي التي تسببت لي في التعلق بشخص مؤذ، ومعرفة عيوبي الشخصية التي جعلتني أبقي في علاقة غير متوازنة، بدون أن أكتشف أن هذه العلاقة تؤذيني، ففي كل علاقة سامة علامات حمراء تحذيرية تم تخطاها وذلك لعدة أسباب تتعلق بك ، وأول خطوة هي اكتشاف هذه الأسباب وأن تعيها جيدا.
• أستوعب معتقداتي الزائفة لأغفر لنفسي وأسامحها علي تجاوزي في حقها وأني قبلت عليها الظلم.
• تأتي مرحلة رفع المحبة لنفسي وأمنح لنفسي الحب الذي كنت أستجديه من الآخر، وهو يتلاعي بي من خلال حاجتي لهذا الحب، وذلك من خلال التطوير، الاشتراك في أنشطة مختلفة ، و رؤية قيمة النفس من خلال الله سبحانه وتعالي وليس من خلال الشخص المؤذ.
• البحث عن مجموعات مساندة لعلاج هذه الحالات، والتواجد في دوائر تسمعها كلام إيجابي عن نفسها وتساعدها في رحلة التشافي، سيسهل ذلك عليها.