اختتم وزير الجيوش الفرنسية (وزير الدفاع)، سبستيان ليكورنو، جولة أفريقية لغرب افريقيا بحث خلالها مع قادة كوت ديفوار والسنغال سبل إعادة انتشار القوات الفرنسية في أفريقيا ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي .
ووفقا لوسائل إعلام سنغالية اليوم، التقى وزير الجيوش الفرنسية يوم أمس في داكار الرئيس السنغالي ماكي سال حيث أجرى مباحثات معه وعدد من المسئولين العسكريين في طليعتهم وزير الدفاع السنغالي.
وناقش ليكورنو، في أول زيارة له للسنغال منذ توليه منصبه في مايو الماضي، مع المسئولين سبل مواجهة التهديدات الإرهابية لاسيما في منطقة الساحل الأفريقي فضلا عن تأمين الحدود مع دولة مالي.
فيما أعرب مسئولو السنغال عن تطلعهم لشراء معدات عسكرية من فرنسا (من بينها الذخيرة والرادارات) في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
وردا على ما ينتاب المسئولين السنغاليين من أن الصناعات العسكرية الفرنسية تفضل عملائها الكبار في آسيا ومناطق أخرى بالعالم على السنغال، أكد وزير الجيوش الفرنسية أن: "هذا الوضع سيجري تصحيحه" ووعد بإبلاغ هذه الرسالة للمسئولين عن هذه الصناعات.
والتقى الوزير ليكورنو في إطار زيارته القوات الفرنسية على الأراضي السنغالية، التي يبلغ قوامها 450 عسكريا، والمتواجدة هناك منذ عام 2011 في إطار مهمة أساسية تشمل تدريب القوات السنغالية.
وأكد الوزير الفرنسي أن العناصر الموجودة في السنغال ستركز على مهمة التعاون المنوطة بها دون الانخراط في أي عمليات عسكرية، موضحا أنه لم يُقدم أي طلب فرنسي إلى الجانب السنغالي في هذا الشأن.
وكان وزير الجيوش الفرنسية قد وصل إلى السنغال في وقت لاحق من يوم أمس قادما من كوت ديفوار حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الإيفواري الحسن واتارا ووزير دفاعه تيني إبراهيما واتارا حول "إعادة صياغة" الوجود العسكري للقوات الفرنسية في قارة أفريقيا وسبل تعزيز التعاون الأمني في ظل التوترات التي تشوب منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز الدعم العسكري والتدريبي للقوات الإيفوارية وتحديث معدات القوات الجوية والبرية لكوت ديفوار. ويقدر عدد القوات الفرنسية في كوت ديفوار حاليا بحوالي ألف عسكري يتمركزون في قاعدة عسكرية في بورت بويت في أبيدجان.
تجدر الإشارة إلى أن كوت ديفوار ستسضيف في مارس المقبل فعاليات معرض مصغر للصناعات الدفاعية والعسكرية في مدينة أبيدجان بمشاركة عدة دول.