تعتبر الدلافين من أكثر المخلوفات البحرية التي ترتبط بتصرفات مع الإنسان، ومن أبرز ذلك ما كشفت عنه دراسات حديثة أكدت أن الدلافين تعتني ببشرتها بمجرد أن تستيقظ من النوم في سلوك مشابه لغسل البشر لوجههم عند الاستيقاظ.
وتتجه فالدلافين إلى نوع معين من المرجان تعتمده في روتين اهتمامها ببشرتها حيث تقوم الدلافين بعد الاستيقاظ من الغفوة بالاصطفاف طابور منظم أمام المرجان ليبدأ كل دولفين أن يأخذ دوره في التوجه للاحتكاك بالمرجان ومن ثم السير في طريقه ليأتي دور الدولفين التالي وفي عملية منظمة ينتهي الجميع من تكرار هذا السلوك.
ففي ورقة بحثية تم نشرها في مجلة "iScience" وصف الباحثون كيف يمكن للحيوانات القيام بالعلاج الذاتي باستخدام المخاط الذي يطلقه المرجان عندما تحتك به الحيوانات وبعد مراقبة سلوك أكثر من 360 دولفين في محيطهم الطبيعي لمدة تزيد عن 10 سنوات مع التحليل الكيميائي للشعاب المرجانية التي يفضلونها.
وتوصل الباحثون أنهم غالبا ما يصطفون في أدوارهم للبدء في فرك نوعين محددين من المرجان هما جلد الضفدع وإسفنج البحر ircinia بحسب موقع اطلس وبعد تحليل عينات المرجان اكتشف الباحثون أنهما يحتويان على مركبات مضادة للبكتيريا ومضادات الأكسدة والهرمونية والسامة والتي يمكن أن تستخدمها الدلافين لمنع أو علاج التهابات الجلد.
تؤكد مدى قربها للبشر في سلوك هو الأقرب له حيث تستخدم الدلافين المرجان كمقشر للجلد حيث تقوم بفرك جزء من الجسم ضد المرجان الصلب لكشط الجلد ثم امتصاص المخاط الذي يفرزه حتى أنهم ينقلون هذه السلوكيات إلى صغارهم.