منذ أن فتحت معارض أهلا رمضان  أبوابها لاستقبال المواطنين، وهناك تزاحم شديد عليها، نظراً لأسعارها المخفضة وتوافر مختلف السلع الغذائية فيها، وقد وصل عدد تلك المعارض إلى حوالي 341 منفذ في جميع المحافظات حتى الآن، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن مدى قدرة معارض أهلا رمضان في مواجهة غلاء الأسعار من قبل بعض التجار، وهل الازدحام الذي نشهده دليلاً قاطعاً على السعر المنخفض للمنتجات، وكيف نفرق بين السلع الجيدة والرديئة ولا ننخدع في الأسعار...

تقول سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، ورئيس الجمعية الإعلامية للتنمية وحماية المستهلك، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن معارض أهلا رمضان  بها أسعار للمنتجات الغذائية  تنخفض عن مثيلتها في الأسواق بنسب تتراوح ما بين 10% إلى 30% تقريباً، فعلى سبيل المثال الزيت عبوة 800 مل يباع ‏بسعر 35 جنيها والسكر بسعر 14.5 والدقيق بـ 17 جنيه، ‏والأرز من 14.5 إلى 16.5 ، والمكرونة 6 ‏جنيها، ولا نستطيع أن نقول أن التخفيضات قوية لدرجة كبيرة ولكن جميع الأسر المصرية تحاول أن تدبر احتياجاتها بأقل التكاليف الممكنة.

وأضافت رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أن التدافع والازدحام ببعض منافذ معارض أهلا رمضان، يرجع إلي الخوف الشديد من الغلاء الذي بات نراه يومياً على جميع السلع، وكذلك لرخص سعر اللحمة ووجود قطع مختلفة منها فهناك أسعار تتراوح من 135 إلي 210 وفقاً لنسبة الدهن الموجودة والقطعية، كما أن هناك سبب آخر وراء ذلك التدافع وهو رعب المواطنين من انتهاء السلع ونفاذها، ولكن على الأسر المصرية أن تغير من ثقافة استهلاكها الذي يقوم على  تخزين المنتجات الغذائية بشكل مفرط، وأن يأخذ كل فرد ما يحتاجه فقط من سلع، حتى يترك لغيره فرصة للشراء، وان نجعل هذا سلوك عام عند الجميع.

وتوضح الديب أن معارض أهلا رمضان تشارك بها عدد من الشركات والمصانع المعروفة والمضمونة، مما يجعل المواطن يشعر بالأمان عند شراء السلع الغذائية، لضمان وجود رادع ورقيب، بالإضافة لوجود فاتورة شراء تجعل من يشتري أي سلعة ويجد بها تلف أو غيره يعيدها مرة أخرى، ولذلك نؤكد على ضرورة زيادة دور الدولة الرقابي على السلع والتجار.