أعلن القضاء في سورينام أن الناشط السياسي ستيفانو باكيتو بيرفليت، منظم المظاهرة التي تحولت إلى أعمال شغب ونهب في 17 فبراير في باراماريبو، لا يزال قيد الاحتجاز.
وباكيتو، الذي سلم نفسه للشرطة في اليوم التالي لهذه الأحداث، متهم بارتكاب "الفتنة، ومحاولة القتل العمد، وتعكير صفو النظام العام، والاعتداء، والحرق العمد، والسرقة الجسيمة، والاعتداء والضرب"، بحسب بيان القضاء.
وتم اعتقال حوالي 150 شخصًا في أعقاب هذه المظاهرة وما زال 84 شخصًا قيد الاعتقال. وأشار محامو الناشط إلى نيتهم في الاستئناف. وكانوا قد وزعوا في 19 فبراير رسالة من موكلهم يدينون فيها أعمال العنف التي ارتكبتها "مجموعة" مختلفة من المتظاهرين حسب قوله.
وتظاهر ما بين ألف وألفي شخص في 17 فبراير ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين والكهرباء، لكن المظاهرة تحولت بعد ذلك إلى أعمال شغب، حيث حاول المشاركون دخول البرلمان. ثم وقعت أعمال نهب في وسط المدينة القريب وأصيب عشرون شخصا.
وصرح وزير العدل كينيث أموكسى للصحفيين خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه مقتنع بأن العنف كان نتيجة "عمل منسق (...) بشكل جماعي وفي نفس الوقت، لا يمكن للمرء إلا أن يستنتج أنه تم التخطيط له".
وأعلن أصحاب المحال التجارية عن خسائر مالية بلغت 800 ألف دولار. أعلن الرئيس تشان سانتوخييل الأحد خلال خطاب تلفزيوني إلى الأمة أنه يريد العودة إلى الوضع الطبيعي على المستوى الاقتصادي "في أسرع وقت ممكن". ومع ذلك، لا تزال العديد من المتاجر مغلقة خوفا من المزيد من النهب، في حين يستمر العديد من الطلاب في التغيب عن الدراسة.
وتعاني سورينام، وهي دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة في شمال شرق أمريكا الجنوبية، من أزمة اقتصادية خطيرة، مع تضخم متسارع وديون خارجية هائلة. تنتظر المستعمرة الهولندية السابقة بفارغ الصبر استغلال احتياطيات النفط التي تعد بأن تكون كبيرة. كانت الحكومة تخطط لإصلاحات ضريبية، بما في ذلك إلغاء دعم الكهرباء والمياه والبنزين. يتعرض الرئيس سانتوخييل لانتقادات شديدة من المعارضة، لكنه يؤكد أنه من ضمن جهزد برنامج إعادة الهيكلة الاقتصادية الذي يخطط له برنامج صندوق النقد الدولي، يجب عليه خفض التكاليف.