قال عميد المعهد القومي لطب المسالك البولية والكلى الأمين العام للجمعية المصرية لطب الكلى وزراعتها الدكتور محمد صلاح إن المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكشف المبكر عن الأمراض المزمنه بوجه عام وعن الاعتلال الكلوي بشكل خاص هي تجربة رائدة تستحق الإشادة، مشيرا إلى أن مصر رائدة في الاهتمام بمرضى الاعتلال الكلوي.

ولفت إلى أن نسبة الإصابة بمرض الاعتلال الكلوي في العالم هي 10%، وهي النسبة نفسها الموجودة في مصر بدرجات متفاوتة، موضحا أن هناك 75 ألف مريض في مصر يخضعون للغسيل الكلوي بإجمالي 13 جلسة في الشهر لكل مريض، مضيفا أن هنا 1500 مريض خضعوا لعمليات زراعة الكلى من متبرع، وأن هناك مرضى كثيرين مصابون بالاعتلال الكلوي ولكن لم يصلوا إلى المرحلة الخامسة (مرحلة الغسيل الكلوي).

وقال صلاح - في كلمته خلال مؤتمر علمي نظمته الجمعية اليوl - إن العيش مع فقر الدم الناتج من مرض الاعتلال الكلوي المزمن أمر يمثل صراعا يوميا، لافتا إلى أن الأنيميا تؤثر على المدى الطويل على عضلة القلب مما يؤدي إلى تضخمها ما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بالذبحة الصدرية، مطالبًا بالكشف الدوري والخدمة الطبية الفورية.

من جانبها، قالت الدكتورة مي حسب الله أستاذ الطب الباطنة وطب الكلى بجامعة القاهرة رئيس الجمعية المصرية لطب الكلى وزراعتها، إن مرض الاعتلال الكلوي يأتي في المرتبة الخامسة من بين الأسباب الرئيسية للوفاة في مصر، لافتة إلى أن هذا المرض يتسم بالفقدان التدريجي لوظائف الكلى التي قد تؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي مما يتطلب إجراءالغسيل الكلوى أو زرع الكلى.