قال نائب وزير الخارجية البولندي بيوتر وورزيك اليوم الخميس إن قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة هو عنصر آخر في استراتيجيتها القائمة على الابتزاز.

وأوضح وورزيك في تصريحات لوكالة أنباء باب البولندية إن تحرك روسيا يمثل عملاً من أعمال الترهيب، قائلا إن تعليق روسيا لمشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لتخفيض الأسلحة الاستراتيجية يمكن اعتباره عنصرا آخر في استراتيجية مصممة لابتزاز وترهيب دول الاتحاد الأوروبي والغرب ، لجعلهم يخشون أن روسيا سترغب في استخدام ترسانتها النووية.

وردا على سؤال عما إذا كان قد فوجئ بقرار روسيا، قال وورزيك إن "كل هذه القرارات مفاجئة" ، لكنه أضاف أن روسيا "دولة جعلت عدم الاستقرار وتعريض الأمن للخطر دعامة أساسية لسياستها الدولية".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن ان بلاده ستنسحب من معاهدة ستارت الجديدة ، آخر معاهدة أسلحة نووية متبقية بين الولايات المتحدة وروسيا ومن المقرر أن تنتهي المعاهدة ، التي دخلت حيز التنفيذ منذ 2011 ، في فبراير 2026.

ووصف الرئيس الأمريكي ، جو بايدن ، أمس الأربعاء ، الخطوة الروسية بأنها خطأ كبير وعلامة على عدم المسؤولية ، لكنه شدد على أنه لا يراها علامة على أن بوتين يفكر في استخدام أسلحة نووية.

أبرمت معاهدة ستارت الجديدة في عام 2010 بين الولايات المتحدة وروسيا ، وخفضت ترسانة الرؤوس الحربية النووية لكلا البلدين إلى 1550 لكل جانب ، وعدد الصواريخ النووية المنشورة إلى 700 لكل جانب كما تسمح المعاهدة لكل جانب بفحص التزام الطرف الآخر بالمعاهدة حتى 18 مرة في السنة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق في فبراير الجاري إن روسيا تنتهك المعاهدة بمنع الجانب الأمريكي من تفتيش ترسانتها النووية.