تم الوقوف اليوم الخميس دقيقة صمت في جميع المدارس في فرنسا، حدادا على روح المُعلمة التي قُتلت طعنا على يد أحد طلابها في مدرسة  سان توماس داكين  الثانوية في سان جان دو لوز في إقليم الباسك بجنوب غرب فرنسا أمس الأربعاء، أثناء اليوم الدراسي. 

وشارك وزير التربية الوطنية الفرنسي باب ندياي في دقيقة حداد في مدرسة "كومب دو سافوا" في مدينة "ألبيرفيل " الفرنسية والتي تقع في ولاية رون ألب في إقليم سافوا، بحضور باقي المعلمين والطلبة. 

وأعرب ندياي عن حزنه العميق وتضامنه مع عائلة الضحية وطلابها وزملائها، قائلا: "أشاطركم الحزن، واقدم التعازي لعائلتها وطلابها وزملائها وكل من عرفتهم والذين أحاطوا بها". 

وأكد أن المعلمة "أنيس لاسال" كانت تبذل قصاري جهدها لمساعدة طلابها. 

وفي مدرسة "سان توماس داكين" الثانوية، حيث وقع الحادث، وصل الطلاب منذ الصباح بباقات من الزهور أو الورود البيضاء لتكريم معلمتهم ووقفوا دقيقة حداد على روحها. 

وكان وزير التربية الوطنية الفرنسي قد أعلن أمس الوقوف دقيقة صمت اليوم في جميع المدارس في فرنسا حدادا وتكريما على روح مُعلمة اللغة الاسبانية والتي تبلغ من العمر 52 عاما.

وكانت النيابة العامة قد أعلنت أمس مقتل معلمة لغة إسبانية في مدرسة "سان توماس داكين" الثانوية في سان جان دو لوز على يد طالب (16 عاما) أثناء اليوم الدراسي.

ومن جانبه، وصف المدعي العام في مقاطعة "بايون" (في إقليم الباسك بجنوب غرب فرنسا،)، جيروم بورييه الحادث بأنه "مأساة مطلقة" أثارت "كثير من مشاعر الحزن وتتطلب مسؤولية الجميع". 

وأعرب عن أسفه لوفاة مُعلمة كرست حياتها في مؤسستها التعليمية، وكانت تحظى بالتقدير من الجميع ، من زملائها وطلابها. 

ووقع الحادث أثناء درس اللغة الإسبانية للمعلمة، عندما قام الطالب بغلق باب الفصل وطعن المعلمة. ووفقا لمصادر مقربة من الملف، الطالب الذي ارتكب الحادث، اعترف أنه كان يسمع "أصواتا" تطلب منه قتل معلمة اللغة الإسبانية. وبالفعل قام الطالب بطعنها بسكين.

تم احتجاز الطالب وتم فتح تحقيق لمعرفة حقائق وملابسات الحادث ودوافعه.