أكد الدكتور حسين درويش القائم بعمل رئيس المركز القومي للبحوث أن المركز من خلال مشروعاته المتميزة يقوم برفع كفاءة منظومة الطاقة والمياه والصحة والبيئة والزراعة والغذاء في مصر.
وأشار درويش - في التقرير الذي رفعه للدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بهذا الشأن - إلى أنه في مجال الطاقة نجح المركز في إنتاج أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية/ توربينات الرياح الهجينة القائمة بذاتها لتزويد المجتمعات الجديدة في شبه جزيرة سيناء بالحياة الرئيسية، وإنتاج ديزل حيوى من زيوت طعام مستهلكة، الجوجوبا- الخروع- الخردل- الطحالب الدقيقة، ومجفف شمسى لتجفيف النباتات الورقية والطبية، وتصنيع وحدة لإنتاج الثلج باستخدام الطاقة الشمسية الحرارية.
ولفت درويش إلى أن المركز قام بعدد من المشروعات المتميزة لتأمين استمرار توافر المياه الكافية والاستدامة البيئية لتلبية احتياجات الحاضر والمستقبل، ومنها تحضير الألياف المجوفة لتحلية المياه، وتصنيع وحدة تحلية المياه للمجتمعات النائية والمعزولة باستخدام الطاقة الشمسية، ووضع نظام كفء واقتصادى لتحلية المياه، وإنتاج الفلاتر المسطحة الخاصة بمعالجة وتحلية المياه بالمقاس النصف صناعي.
وفي محور الصحة، قال القائم برئيس المركز إنه تم إنتاج مادة دوائية لعلاج التهابات قمة الجذر فى الأسنان كأول منتج مصرى من نوعه، وتسجيل أول منتج مصري من الطحالب لعلاج تجاعيد البشرة، وتوفير علاج لمرض التوحد، والوقاية من التأخر العقلى من خلال فحص الأطفال حديثى الولادة من اضطرابات التمثيل الغذائي التي يمكن علاجها، وتغيير الجوانب السلوكية المؤدية لتوطن الالتهاب الكبدي الفيروس (سي)، وإنتاج شاش طبي يساعد في التئام الجروح خاصة "جروح الجراحات الداخلية".
وفي مجالةالزراعة والغذاء، أكد انه تم إنتاج لقاحات لعلاج فيروسات إنفلوانزا الطيور فى مصر، وإنتاج سلالات محسنة وراثيًا باستخدام تقنية إنتاج ونقل الأجنة فى الحيوان، وإنشاء الشبكة القومية لحفظ وتداول المزارع الميكروبية ميكروبات التخمر الصناعي والمعالجة الحيوية والطحالب، وإنتاج منتجات غذائية لعلاج أطفال التوحد، وإنتاج منتجات غذائية لعلاج سوء التغذية للأطفال (أطفال المدارس)، وإنتاج مكملات غذائية لعلاج أمراض الكبد والسكرى.
ولفت إلى أن المركز في محور البيئة وتنمية الموارد الطبيعية قدم مشروعات منها، إنتاج مواد كربوهيدراتية (هيدروجل) عالية الامتصاص للماء والاحتفاظ به لرفع كفاءة استخدام المياه فى الأغراض الزراعية (استصلاح الأراضى الرملية).
وأكد أن المركز القومي للبحوث قام بدور كبير في دعم قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها المختلفة، فقد قام بنشر ما يزيد عن 200 بحث منشور في دوريات علمية متخصصة، وحوالي ثلاثين مشروعًا بحثيًا، وما يزيد عن 15 رسالة علمية وبراءة اختراع والعديد من المؤتمرات وورش العمل، فضلًا عن مساهمة المركز في موضوع التغيرات المناخية فى مجال الطاقة بما يطابق أهداف الخطة الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر حتى عام 2050.
وأوضح أن المركز ساهم في تطوير الصناعة الوطنية وتحسين الربحية من خلال تعميق التصنيع المحلي ومساعدة الصناعة على عبور الفجوة التكنولوجية الحالية من خلال مشروعات إنتاج مستحلب الاستيرين أكريلك وخلات الفنيل على المستوى الصناعي، وإنتاج أقمشة مقاومة للميكروبات وإنتاج حوالى 50 ألف كمامة منها وتوزيعها للوقاية من فيروس كورونا، وإنتاج الأربطة الجراحية، وإنتاج أقمشة طاردة للحشرات والقوارض، ودروع الحماية من المواد المركبة والسيراميكية.
وكشف عن أن معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم التابع للمركز يستهدف الحد من انتشار الأمراض الوراثية والإعاقات المصاحبة لها، وتحديد نسب ونوعية الأمراض الوراثية وتوزيعها الجغرافى على مستوى الجمهورية، وتحقيق التكامل وتعزيز الشراكة بين المعهد والجهات الصحية والبحثية داخليًا وخارجيًا، والمساهمة فى زيادة التوعية والتثقيف المجتمعى فى مجال الوراثة البشرية والطب الجينى، كما شارك المعهد في المشروع القومى لدراسة الجينوم المصري.
وأضاف أنه توجد بالمركز وحدة العلاج بالإنزيمات وتضم قسمًا للوراثة البيوكيميائية الذي يعد المعمل المرجعي لتشخيص الأمراض الوراثية للتمثيل الغذائي بمصر، حيث يتم تشخيص العديد من الأمراض الوراثية في هذا القسم ومن أهمها مرض MPS، كما تعد أكبر وحدة لتلقي العلاج بالإنزيمات التعويضية في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن معهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز شارك بتنظيم عدد من القوافل الطبية، منها قوافل لأمراض الجنين، وقوافل تقديم الإرشاد الوراثي اللازم للأبوين قبل الولادة، فضلا عن القوافل التي نظمها معهد البحوث الطبية، وقوافل شعبة البحوث البيطرية، وقوافل معهد البحوث الزراعية، وقوافل معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية، وقوافل التغيرات المناخية من أجل الحفاظ على البيئة.