الجمعة 3 مايو 2024

سميرة عبد العزيز : فكرت في الاعتزال بعد وفاة زوجي الغالي محفوظ عبد الرحمن

سميرة عبد العزيز

24-2-2023 | 14:13

رشا صموئيل
سميرة عبد العزيز في تصريح خاص للكواكب :أذكر أنى تعرفت على الأستاذ محمد صبحى فى ظروف نفسية صعبة جداً لدرجة أنى كنت يائسة وأفكر فى الاعتزال بشكل جدى بعد وفاة زوجى الغالى محفوظ عبد الرحمن، فجاءت صديقة لزيارتى واقترحت عليّ الذهاب لمشاهدة مسرحية «غزل البنات» وبمجرد أن وطأت قدمى مسرح صبحى تملكنى انبهار شديد بفخامة تشييده وروعة تصميمه،وقلت له وقتها: أنا رأيت مثله فقط فى باريس، فقال لى «إحنا مش أقل من باريس»، وأخذنا الحديث الممتع ووجدته يعرض عليّ دوراً بمسرحية «خيبتنا» وكان دوراً وطنياً وكوميدياً وحققت المسرحية نجاحاً كبيراً، والحقيقة العمل مع الأستاذ له متعة خاصة جداً. كما أنني طوال حياتى حريصة على ألا أقبل العمل فى المسرح الخاص، ولكن فى قرارة نفسى كنت أتمنى العمل فى مسرح محمد صبحى، الذى أحرص على متابعته، فهو يتميز بمجموعة مميزات منها أنه مثقف وفيلسوف فى نوعية الأدوار التى يقدمها، هذا غير أننى أرى فى الأستاذ صبحى نموذجاً رائعاً للفن يقدم فناً راقياً يحترم الجمهور، ولا يقبل أبداً الكلام الخارج، وحريص على احترام المشاهدين، لدرجة أنه ذات مرة أغلق الستارة أثناء عرض مسرحية «خيبتنا» عندما فوجئ بممثلة قالت لفظاً خارجاً لاتقصده، وخرج واعتذر للجمهور، وهذا يرجع لحرصه على تقديم فن راقٍ محترم لايخدش حياء الحضور، ولذلك أتمنى الموت على خشبة مسرح الأستاذ محمد صبحى. وهذا النوع من الفنون هو الذى نحتاجه فى المرحلة المقبلة لبناء الوعى