قال محمد أبو شامة، الكاتب والمحلل السياسي، إن اليوم يّمر عام على الأزمة الروسية – الأوكرانية، وهي من أعقد الأزمات التي تواجه العالم، وبطبيعة الأشياء الشرق الأوسط تأثر بشكل كبير جدًا بهذه الأزمة الممتدة، موضحًا أنه لا شك أن دول المنطقة اجتهدت خلال العام أن تكون طرفًا فاعلًا في هذه الأزمة، وكذلك أيضًا العمل بشكل دؤوب على الابتعاد عن أضرارها قدر الإمكان، لكن في النهاية هي تأثرت بحكم طبيعة الأشياء.
وأضاف «أبو شامة»، خلال لقاء له على شاشة «القاهرة الإخبارية»، في برنامج «الشرق الأوسط»، الذي تقدمه الإعلامية أميمة تمام، أنه على المستوى القصير في الملف الاقتصادي، كما تقول الحكمة «ازداد الأغنياء غنا والفقراء فقرًا»، لكن هذا التأثير القصير مع امتداد الحرب وتواصل عملياتها ربما يتساوى الطرفان في معاناتهم الاقتصادية إذا استمرت الحرب لمزيد من الوقت خلال العام القادم أو ما زاد عن ذلك.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي، أنه على المستوى السياسي قد يكون هناك بعض الإيجابيات الظاهرية التي استفادت منها منطقة الشرق الأوسط خاصة مع تنامي الدور الروسي، من خلال تصريحات روسيا حول المنطقة خاصة خطاب الرئيس الروسي بوتين إلى القمة العربية في الجزائر قبل شهور، وهي فكرة إيقاف الغطرسة الأمريكية أو وجود قطبي في العالم يقفوا أمام القضايا والملفات الدولية والتعامل معها ببعض الحيادية.
وتابع: «عودة القبطية في المشهد العالمي ربما يكون من أكثر الأشياء التي استفادت منها منطقة الشرق الاوسط التي معظم دولها التزمت الحياد في هذه الحرب بين الطرفين، وهو ما ساعدها على لعب أدوارًا اكثر أهمية، خاصة بعدما أعلنت الجامعة العربية عن رغبتها عن تواصلها مع أطراف الازمة كي تساهم في إحلال السلام، معظم رؤساء المنطقة العربية الفاعلين برزوا في الأضواء رغبة في إحلال السلام في هذا الملف».