سلط كتاب الصحف، الصادرة صباح اليوم، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والدولي.
ففي عموده (في الصميم) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال الكاتب جلال عارف إن لا القوانين ولا الاتفاقيات تردع إسرائيل عن عدوانها المستمر أو توقف آلة القتل التي تملكها عن ممارسة دورها ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (مجازر إسرائيل.. وقلق أمريكا) - أن مذبحة نابلس جاءت لتؤكد أن إسرائيل ماضية في إجراءاتها الانتقامية ضد الفلسطينيين وأنها ماضية في الاستيطان والتهويد وفي اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية والقتل الإجرامي الذي لا يستثنى طفلاً ولا شيخاً، وأن أي رهان على غير ذلك لن يكتب له نجاح مالم ترفع "الحصانة غير القانونية" التي تمنع المحاسبة الدولية على جرائم إسرائيل، وتتجاهل توقيع العقوبات عليها والتي تتجاهل تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء احتلال إسرائيل للأرض العربية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لابد أن تتحمل مسئوليتها وإلا فقد حديثها عن الحرية وحقوق الإنسان ما تبقى له من مصداقية، وفقد دورها المفترض في عملية السلام أي تأثير.
أما الكاتب أسامة سرايا قال - في عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام) - إنه كان من المنتظر أن تكون تجربة الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، بعد انتخابه في الدورة الأخيرة، شرفية، استعدادا لتبوؤ الشباب، أو التغيير المرتقب للإدارتين (الجمهورية والديمقراطية) إلى أن وقعت الأزمة الروسية - الأوكرانية.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (بايدن.. في ميزان التاريخ) - أن بايدن كان أمامه طريقان، أن يحصل على جائزة "نوبل" كرجل سلام، وينهي الأزمة فورا، أو ينتظر، فانتظر، ولكنه اكتشف أن الأوكرانيين مقاتلون أشداء، ومستعدون للحرب، أو الموت حتى آخر رجل فيهم، وأصبح الانتقام سر بقائهم لمقاومة العملية العسكرية الروسية، فتحرك بايدن وحشد الغرب عامة.
وأشار إلى أن خريطة طريق بايدن التي سار فيها غير معلنة، وقد وضع نفسه في ميزان التاريخ، مستخدما استراتيجية الفصل بين روسيا وبوتين، من خلال إضعاف روسيا وليس هزيمتها، أو إذلالها، حيث ستربح أوكرانيا إذا لم تخسر روسيا، بينما سيكون بوتين من الخاسرين إذا لم يربح.. وهكذا تتفرغ أمريكا للصراع مع القوة التي تريد الهيمنة عالميا، وهى الصين، وسيكشف العام الثاني للأزمة كل النتائج، وهى مهمة، لأنها مفتاح النظام العالمي القادم.
وفي عموده (كلمة عدل) بصحيفة (الجمهورية).. قال المستشار بهاء الدين أبو شقة وكيل أول مجلس الشيوخ إن الريف المصري كان هو المصدر المهم والرئيسي الذي يوفر للمدن كل احتياجاتها من الألبان ومن الجبن والبيض واللحوم إلى أن تحول الأمر إلى واقع مؤلم وبات الريف المصري عالة على المدينة الآن ويعتمد بالدرجة الأولى على كل الدعم الذي تقدمه الدولة.
وأضاف أبو شقة - في مقاله بعنوان (الاستراتيجية الوطنية للغذاء) - أن الريف المصري لابد أن يعود إلى ريادته في عمليات الإنتاج.. لقد تحول الريف المصري من منتج إلى مستهلك، وهذه في حد ذاتها قضية خطيرة جدا لابد لها من حل وفي أسرع وقت.
وأشار إلى أن تحويل الريف إلى منتج للغذاء لم يعد أمرا يحتمل التأجيل أكثر من ذلك.. أيضا إن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق بدون وجود استراتيجية وطنية للغذاء تتبناها الدولة بكل أجهزتها المختلفة المعنية في هذا الشأن، وهذا ليس أمرا عسيرا بل هو سهل يسير عندما يتحول الريف إلى ما كان عليه يكون منتجا فعالا ساعتها ستتغير الأمور بشكل واضح وصريح.