يعتقد عضو سابق في اللجنة الاستشارية لوزارة الخارجية الأمريكية بشأن السياسة الاقتصادية الدولية ولجنة الأمن القومي، الكاتب في صحيفة "نيوزويك" ستيفن مايرز، أن هذا العام سيكون أكثر تدميراً لأوكرانيا من العام السابق، وسيكون من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع موسكو يتجاهل الأسباب التي أدت إلى بدء العملية الخاصة.

وكتب مايرز: "إن الوضع الاستراتيجي والصناعي والاقتصادي والسياسي والعسكري في أوكرانيا - وفي أوروبا - آخذ في التدهور بشكل كبير. حتى من دون "نورد ستريم"، تظل روسيا ثالث أكبر مورد للغاز إلى القارة الأوروبية. كان على ألمانيا، مثل بقية أوروبا، أن تدفع 10 أضعاف سعر السوق لزيادة احتياطياتها.".

وبحسب الكاتب، فإن الوضع في أوكرانيا ميؤوس منه، حيث جاءت الانتصارات التكتيكية خلال العام الماضي بثمن رهيب.

فقد شهدت أوكرانيا تدميرا مستمرا لبنيتها التحتية. بالإضافة إلى أن ثلث السكان غادروا البلاد.

وفقًا لمايرز، يمكن إيقاف مأساة قادمة أكبر لأوكرانيا من خلال المفاوضات. ويمكن لإسرائيل أن تصبح وسيطًا مثاليًا فيها، لأن الدولة، مثلها مثل أي دولة أخرى، تعرف ما يعنيه العيش في صراع طويل الأمد.

واختتم: "إن العام المقبل سيكون أكثر تدميرًا لأوكرانيا مما رأيناه حتى الآن. روسيا لن تستجيب لمقترحات التفاوض المشكوك فيها بناء على مطالب تتجاهل المشاكل التي تسببت في هذا الوضع. المخرج الوحيد هو التسوية بوساطة".