الأربعاء 26 يونيو 2024

الفلبينون يحتفلون بذكرى إسقاط ماركوس الأب في ثورة "سلطة الشعب"

الفلبينون

عرب وعالم25-2-2023 | 11:47

دار الهلال

يحتفل حشد من الفلبينيين في مانيلا السبت بالذكرى السابعة والثلاثين لثورة "سلطة الشعب" التي أطاحت بشكل سلمي بالرئيس الأسبق المستبد فرديناند ماركوس الأب والد الرئيس الحالي في 1986 .

وهذا التجمع هو الأول من نوعه منذ أن أصبح فرديناند ماركوس جونيور رئيسا في يونيو 2022. وهو أشاد بحكم والده الذي استمر عقدين ووصف بأنه فترة مظلمة في تاريخ الفيليبين اتسمت بانتهاكات حقوق الإنسان والفساد مما أفقر البلاد.

وعلى وقع موسيقى الروك انطلق مئات المتظاهرين وبينهم ناجون من حملة الأحكام العرفية التي قام بها ماركوس الأب وأدت إلى قتل وتعذيب وسجن الآلاف من الأعداء السياسيين والمنتقدين، في مسيرة باتجاه نصب "سلطة الشعب" في مانيلا.

وذكرت فرانس برس أن بعض المشاركين رددوا هتافات من بينها "ماركوس دوتيرتي ليسا مختلفين.. مستبدان فاشيان"، في إشارة إلى رودريجو دوتيرتي سلف فرديناند ماركوس جونيور.

وقال المنظمون إن 1500 شخص على الأقل يشاركون في المسيرة ... ونشر حوالى مئتي شرطي مزودين بدروع في المكان.

ودعت المدافعة عن حقوق الإنسان الأخت ماري جون مانانزان الفلبينيين إلى "البقاء يقظين" بشأن عودة عائلة ماركوس إلى الحكم في البلاد.

وقال خوليو مونتينولا (53 عاما) لفرانس برس إن التحدي يتمثل بالحفاظ على "رسالة وروح" الثورة التي أطاحت بفرديناند ماركوس الأب وأدت إلى نفي الأسرة.

وعبر مونتينولا عن أسفه لتغير الوضع. وقال "لسوء الحظ، ليس هناك الصدى نفسه لدى الجيل الجديد"، معترفا بأن فرديناند ماركوس الابن انتخب "من قبل الشعب".

وأكد كايل نافيرا (13 عاما) إنه سمع "أخبارا سيئة حدثت" عن أشخاص عارضوا ماركوس الأب. وقال "يبدو أنه (ماركوس جونيور) بدأ (يصبح مثل والده) وآمل ألا يسلك هذا الطريق" ،

وهو يشير بذلك إلى حرب المخدرات العنيفة المستمرة التي بدأها دوتيرتي.

وأرسل رئيس الدولة الحالي إكليلا من الزهور إلى نصب "القوة للشعب" الذي أقيم إحياء لذكرى الثورة وتجمع أمامه المتظاهرون.

وتحدث فرديناند ماركوس جونيور في بيان عن "فترة الاضطراب وكيف خرجنا منها أكثر اتحادا وأقوى كأمة".

وقال الرئيس "أمد مجددا يد المصالحة إلى الذين لديهم قناعات سياسية مختلفة ليجتمعوا كواحد من أجل بناء مجتمع أفضل".

لكن هذه الخطوة لا تبدو مقنعة للمتظاهرين بمن فيهم ناجون من الأحكام العرفية التي خلفت آلاف القتلى والتعذيب والسجناء السياسيين.

وخرج مئات آلاف المتظاهرين في 1986 إلى شوارع مانيلا بدعم من الجيش للتمرد على النظام لمدة أربعة أيام .

وفرت عائلة ماركوس من المقر الرئاسي في 25 فبراير على متن طائرة عسكرية أميركية محملة بالمجوهرات والذهب والنقود.

وبعد عودتها إلى الفلبين في 1989 على أثر وفاة فرديناند الأب في هاواي، استعادت عائلة ماركوس تدريجياً وزنها السياسي في البلاد وفاز نجل الديكتاتور السابق في الانتخابات الرئاسية في مايو 2022 بعد حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي لتلميع صورة عائلته.

وقالت كريستينا بالاباي من تحالف "كاراباتان" لحقوق الإنسان إنها تخشى أن تكون عائلة ماركوس ما زالت مصممة على تبييض صورتها والتمسك "بثروتها غير المشروعة" التي تقدر بمليارات الدولارات.

الاكثر قراءة