وعد عالم الأوبئة الدومينيكي خيسوس سواردي ببدء حملة التحصين ضد الكوليرا "سننتقل من منزل إلى منزل" في أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان وواحدة من أفقر المناطق في عاصمة جمهورية الدومينيكان ، وهي دولة مجاورة لهايتي حيث ينتشر الوباء.

ولم تتأثر المناطق السياحية، وهي النشاط الاقتصادي الرئيسي في جمهورية الدومينيكان، حتى الآن.

بعد ثلاث سنوات دون تسجيل أي حالات إصابة بالكوليرا، أصيب 82 شخصًا في الأسابيع الأخيرة. لا تريد السلطات المجازفة، وأطلقت خطة تطعيم في يناير في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة، بينما يؤثر وباء كبير على هايتي المجاورة، التي تشترك معها جمهورية الدومينيكان في جزيرة هيسبانيولا.

في هايتي، تم الإبلاغ عن الحالات الأولى في أكتوبر، وحتى الآن، تم إحصاء ما يزيد قليلاً عن 2300 حالة، مع 32754 حالة مشتبه بها و594 حالة وفاة، وفقًا للبيانات التي نشرتها منظمة الصحة للبلاد الأمريكية.

والكوليرا هو مرض يسبب الجفاف الشديد ويؤدي إلى الوفاة إذا ترك دون علاج، غالبا ما يكون سببه تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا، ولكن يمكن أيضا أن ينتقل من شخص لآخر.

وتم الكشف عن أولى الإصابات في لا تسورزا، وهي منطقة مشهورة وكبيرة فقيرة للغاية في سانتو دومينجو. وحتى الآن، تم تطعيم 26 ألف شخص.

استهدفت السلطات بشكل خاص الأحياء الفقيرة في سانتو دومينجو التي تعاني من مشاكل في إمدادات المياه كما تم تركيب صهاريج مياه الشرب.

وتم إطلاق حملة توعية تشرح الأعراض وأسباب انتقال المرض.

وقال الاديو بيريز، نائب وزير الصحة: ​​"طالما لدينا حالات في البلد المجاور، هايتي، فإن بلادنا ستكون في خطر". وأدت الهجرة غير الشرعية المستمرة للهايتيين، الفارين من الفقر وعنف العصابات، إلى ظهور المرض في جمهورية الدومينيكان، مما أدى إلى سياسة غير مرنة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

كما توزع السلطات الدومينيكية منشورات بلغة الكريول تدعو السكان إلى عدم استخدام "الآبار" أو البرك الطبيعية التي يمكن أن تكون ملوثة.