الشجاعة وربما الجرأة.. هى إحدى لوازم التعرض للأعمال التى تتناول حياة العذراء مريم على الشاشات المختلفة.. لاسيما وإن كان هذا التعرض يوجد فى مجتمع يرفض هذا الأمر.. وحول هذا المعنى نجد مسلسلاً حمل عنوان «مريم المقدسة » الذى قدمه التليفزيون الإيرانى قبل أعوام وتحديداً عام 2002من إخراج شهريار بحرانى وهو مسلسل مكون من 12 حلقة وعرض مدبلجاً على بعض الفضائيات العربية.. ويحكى عن سيرة أية الطهر السيدة مريم العذراء البتول بنت عمران منذ ولادتها وحتى إنجابها لمولودها المسيح النبى عيسى ابن مريم عليه السلام وكيف كان اليهود فى انتظار هذا الميلاد وكيف بشر الملاك بولادة عيسى وأنه سيكون نبيا ذا شأن عظيم يشفى العميان والبرص ويحيى الموتي، وعن مريم يحكى المسلسل كيف تربت فى المعبد وعاشت عفيفة قديسة لدرجة أن الناس كانوا يقصدون المعبد لرؤيتها والتبرك بها ثم جاءتها البشارة من الملاك تقول يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين وتمضى الأحداث لتظهر كيف تكلم ابنها الصبى فى المهد.. إلخ والقصة تروى من واقع العقيدة الإسلامية وقد قامت الدنيا وقت عرض المسلسل ولم تقعد سواء من الأزهر أو الكنيسة فكلاهما رفض الفكرة بشدة رغم أنها قدمت بعناية شديدة ولكنها جاءت بمفاهيم تختلف مع العقيدة المسيحية فيما يرفض الأزهر فكرة التجسيد من أساسها.. فيما نذكر أن المسلسل حظى بمشاهدات عالية جداً رغم هذا الهجوم عليه.. وأثارت الفتيات اللاتى قدمن دور العذراء فى مختلف أعمارها إعجاب الجمهور خاصة وانهن كن وجوهاً جديدة غير مألوفة وجميلة.