الخميس 18 ابريل 2024

«هنيدى» نبيل وجميل وأخصائي تجميل!

مقالات25-2-2023 | 17:44

كل ما يجريه "نبيل" خطير ولم لا وهو جميل وأخصائي تجميل ؟؟ هكذا سارت أحداث فيلم "نبيل الجميل اخصائي تجميل" تأليف أمين جمال ومحمد محرز وإخراج خالد مرعى، الذى اعتمد على التجميل كامتداد لمهنة الحياكة التى كان يتقنها الأب، ومن ثم الابن الذى استطاع فى طفولته أن "يخيط" جرح صديقه بالابره!، تلك الحالة الكوميدية استمرت طوال الأحداث لكنها اتسعت وتشعبت وانتشرت فجاءت بشعارات جميلة عن مهنة الطب ومعجزات لحظية عند "شد الرموش" وعلاجات انسانية للبلطجية ، وهكذا جمع الدكتور "نبيل" فى جعبته كافة الأنماط القادرة على خلق الضحكة ؛ حتى لو لم تكن لتجتمع!
فبين الشعار والافية والرغبة فى الاضحاك  تاه نبيل ولم يكن جميلاً فى صنع حالة سينمائية تمتلك كافة مفردات الفن المضحكة !
قد تكون رغبة "هنيدى" فى العودة للسينما بذات المواصفات التى بدأها فى الجامعة الأمريكية أو همام عندما ذهب امستردام وماتلاها وسبقها ذهابه إلى الاسماعيلية ؛ بمواصفات مكررة للفتى الطيب الانسان "صاحب صاحبه" والذى عادةً مايصل إلى النهاية السعيدة، وكذلك تراجع آخر افلامه "الأنس والنمس" للمخرج شريف عرفه  ماجعله يعود لذات الكتالوج القديم !! والذى رغم تراجعه الفنى إلا أنه نجح فى شباك التذاكر  بل وتصدره كثيراً ؛ خاصة أنه فى البداية كان بمفرده.
ولكن تجاوز الايرادات الثلاثين مليون جنيه واستمراره رغم كم الاعمال المتواجدة حالياً ؛ يؤكد أن جمهور هنيدى لايعبأ بمنطقية أحداث أو خلل رسم الشخصيات ، فكل مايهمه الحصول على وجبة من الضحك ، جعلته لايتساءل عن اصابة "الطفل" الواقف على قدميه ومصاب وحالته خطيرة! والمسؤل المهم الذى هبط فجأة بالمنطاد وحالته الخطيرة والذى يمنحه فى النهاية مبلغاً كبيراً من المال!! وابنة بلطجى الحارة والبلطجى ذاته وحصوله على "الاتاوه" وغيرها الكثير، والمستشفى التى تمتلك طوال الوقت "طبيبين" أحدهما هنيدى والآخر "عين صاحب المستشفى على الجميع"!
وبما أنها "عدت" كغيرها من الأشياء؛ لم لاتتكرر مع عيادة هنيدى التى يقابلها عيادة حبيبته، لنرى ارتفاع وانخفاض قيمة الكشف الجانب المضمون لجذب الزبون؟ ولكن كل  ذلك لم يمنع الافيهات الخاصة بالتجميل المعتادة ولم يحرم هنيدى من النجاح فى كافة العمليات الخطيرة!! 
وهكذا نصل إلى النهاية السعيدة فيجتمع الحبيبان ونضحك حتى النهاية مع شعار "الشفه باظت" الذى ردده معه الجمهور وخرج راضياً ، غير مهتم بنبيل سواء أكان جميلاً أو نبيلاً أو اخصائي تجميل؟.