حوار: هبة عادل
لم يكن سؤالنا مجرد خيال بقدر ما كان حلما نتمني تحقيقه.. عندما توجهنا لصناع الفن نسألهم عمن يمكن أن يختاره من النجمات لتجسد دور السيدة العذراء مريم في عمل درامي سواء تليفزيوني أو سينمائي فذهبت إحدي أروع الاجابات لترشيح النجمة الجميلة والموهوبة منة شلبي...
نضج
ومنة حققت في السنوات الأخيرة مجموعة من النجاحات المتتالية التي رفعت من درجة نضجها وتوهجها جدا فمن «نوارة» إلي «الأصليين» في السينما ومن «نيران صديقة» إلي «حارة اليهود» ثم إلي «واحة الغروب» فى التليفزيون.. منة تحقق سبقا تلو الآخر ونجاحا يعلو علي ما قبله وربما كان الدور الذي قدمته في واحة الغروب حيث كاثرين هذه الفتاة الأيرلندية الوافدة إلي مصر.. بملامحها الأوروبية الناعمة هو ما أهلها للترشيح الذي سبق وتحدثنا عنه فماذا قالت منه عن هذا الحلم.
شرف
لا يمكن إلا التعبير عن فائق سعادتي بهذا الاختيار وذلك الشرف الرفيع .. فتجسيد السيدة العذراء مريم هو أرقي ما يمكن أن تحلم به أي فنانة مصرية أو عالمية.
صعوبة
ولن تكون صعوبة الدور في القيام به بقدر التمني أن أؤديه كأفضل ما يمكن وإن كنت أؤمن بأنه ليس هناك دور صعب ودور سهل فبقدر تخوفي مثلا من دور كاثرين في واحة الغروب إلا أنني وجدت أن صعوبة التجربة تجعلها أجمل.. فما بالنا وأنا أهيئ نفسى لتقديم شخصية السيدة مريم.
الراهبة
هند رستم مثلا في فيلم الراهبة الذي عرض منذ عشرات السنوات ولا يستطيع أحد أبداً أن ينسي أداءها العظيم في هذا الدور وكيف استطاعت تغيير صورتها في أذهان الناس من نجمة الإغراء إلي الراهبة المتعبدة لربها وكيف اجادت في تقديم ممارسات الطقوس الرهبانية والشعائر المسيحية لذلك أنا أؤمن جدا أن الممثل أو الممثلة «الشاطرة» تقدر تعمل أي دور مهما كان.
مكياج
منة التي خرجت علينا في مشاهد التعذيب البشعة في «حارة اليهود» وقد تخلت عن شعرها وأيضا ببراءة وجه الفتاة المقهورة في حي شعبي في «نوارة» عندها دائما استعداد للتخلي عن جمالها ومكياجها لأداء أي دور.. وهي التي ظهرت في واحة الغروب بالشعر البرتقالي والعينين الملونتين والوجه المملوء بالنمش.. تؤكد أنها علي استعداد تام للخضوع لأي مكياج تتطلبه شخصية العذراء للخروج بأكثر شكل يقنع جمهورها.
إخلاص
ومنة تؤمن أيضا بأن الاتقان والاخلاص في أي عمل يؤدي إلي نجاحه بعد فضل الله فتقول:
سافرت لأيرلندا ثلاث مرات قبل تصوير واحة الغروب لأتعلم كيف ينطق الناس هناك اللغة الانجليزية وذلك لأى أعرف تماما أن الممثل اللي بيحب شغله بيصرف عليه سواء أمواله أو حتي صحته فإذا نلت هذا الشرف العظيم لأداء دور السيدة مريم سأبذل أضعاف هذا الجهد علي كل المستويات للوصول لأعلي درجات الاتقان.
ذكريات
وتذكر لنا منة أن والدتها الفنانة زيزي مصطفي وهي طفلة وكان قد توفي أشقاء لها يكبرونها وكانوا يعيشون في شبرا فدعت إحدي الجارات والدتها لزيارة كنيسة سانت تريز المشهورة هناك وأن «تشحت» علي زيزي جلابية حتي تعيش وقد فعلتها والدتها الفنانة زيزي والتي قامت بدورها وهي حامل في منة «بالشحاتة» عليها فعاشت وكبرت وتقول منة أمي تعتبر سانت تريز أماً لها وأنا أيضا ودائما ما نذهب لزيارتها والتبرك من هذا المكان الجميل والتبرك أيضا بتمثال العذراء الموجود هناك.
خوف
أكدت منة أنها لن تخشي من ردود أفعال الناس في حال تقديمها شخصية العذراء متمثلة بمحاولة نور الشريف الجريئة لتقديم سيدنا الحسين، مؤكدة أن العمل بالتأكيد سوف لن يكون ضد أي دين وأنا أحب كل الأديان واحترمها والقرآن قدس السيدة مريم وخصص لها سورة كاملة باسمها وأنا أصنع أي عمل اقدمه بإخلاص يعلمه الله سبحانه ومستعدة لأي دور يضيف لرصيدي الفني فما بالنا وأنا أقدم شخصية أطهر نساء العالمين وربنا هو الحامي والحارس ووقتها «هاسيبها عليه».