قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب، إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لتنمية وتعمير سيناء، إذ تضعها في بؤرة الاهتمام لأنها بمثابة أمن قومي.
وأوضح صابر، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن خطة تنمية سيناء شملت التركيز على المشروعات الصناعية والزراعية والسكنية والثروة السمكية والمعدنية وكذلك التجمعات البدوية كأحد أنماط المشروعات السكنية بالإضافة إلى إنشاء شبكة كبيرة من الطرق وإقامة الأنفاق لربط محافظات الجمهورية بسيناء بعد أن كان يوجد معبرا واحدا فقط المعروف باسم «نفق الشهيد أحمد حمدي».
وأكد أن ضخ الاستثمارات في شمال ووسط سيناء يتيح توفير فرص عمل جديدة مقدرة بمليوني فرصة عمل، منوهًا إلى أن تعمير وسط وشمال سيناء هو خط الدفاع الأول ضد التنظيمات التكفيرية وانتشار ظاهرة الإرهاب في سيناء.
ونوه إلى أن الدولة عملت على ربط شبه جزيرة سيناء بسائر جمهورية مصر العربية؛ لإنشاء الفرص والاستثمارات، والعزم على التنمية في نفس وقت المواجهة العسكرية؛ مما خلق خطة شاملة للنجاح في مواجهة العمليات الإرهابية.
وأشار خبير مكافحة الإرهاب إلى أن الضفة المصرية تعمل على طريقين، الأول متمثل في مكافحة الإرهاب على الأرض عسكريا، والثاني دعم القاطرة الاقتصادية أو التنمية الاقتصادية في سيناء، مشيدًا بالتجربة المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف العالمي، واصفًا إياها بتجربة متفردة لم يسبق لأحد في التاريخ تنفيذها.
ولفت إلى أن سبب نجاح الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف، يعود إلى عدم اعتمادها فقط بالأساليب العسكرية، بل من خلال الدمج بينها وبين الناحية السياسية والاقتصادية والاستثمارية، من خلال تعميرالمناطق النائية والمفتقرة للتنمية حتى لا تصبح موطنًا للجماعات الإرهابية، مثل ما حدث في سيناء، إذ أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بتعميرها فلا تجتمع التنمية والإرهاب في مكان واحد.