ذكرت هيئة الرعاية الصحية أنها تشارك بالمبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج من خلال منشآتها الصحية بمحافظات منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأضافت الهيئة - في بيان اليوم الأحد - أنه تم المشاركة من خلال 23 وحدة ومركزًا لطب الأسرة تابعين لها بالمحافظات الأربع (بورسعيد، والأقصر، والإسماعيلية وجنوب سيناء)؛ لإجراء الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج بدءًا من اليوم.
وأوضحت الوحدات ومراكز طب الأسرة التي تم تخصيصها لإجراء الفحوصات الجديدة للمقبلين على الزواج بمحافظات التأمين الصحي الشامل، والتي ضمت 3 مراكز لطب الأسرة بمحافظة بورسعيد وهم (شرق النوادي، والحي الإماراتي والعرب)، و(المحسمة القديمة، والقنطرة غرب، ونفيشة وفايد) بواقع 4 منشآت بمحافظة الإسماعيلية.
وتابعت أنه بمحافظة الأقصر تم تحديد مركزي طب أسرة (الطود - أصفون)، و4 وحدات لطب الأسرة وهم (الشيخ موسى، والزناقطة، وحي القرية والبعيرات) فيما تم تخصيص 10 منشآت طبية بجنوب سيناء شملت وحدات طب أسرة (العرايشية، وجبيل، وأبوصويرة والإسباعية)، إضافة لمراكز طب أسرة (المنشية، والرويسات، ورأس سدر، ودهب، وأبو زنيمة والمزينة).
ولفتت إلى أنه خلال المبادرة يتم إجراء حزمة من الفحوصات الطبية للمقبلين على الزواج، للكشف المبكر عن العديد من الأمراض غير السارية كـ(السكر، وارتفاع ضغط الدم والسمنة)، والكشف عن الأمراض المعدية (فيروس بي وسي، وفيروس نقص المناعة المكتسب)، بالإضافة إلى إجراء تحاليل (فصيلة الدم، وعامل ريسس Rh وهيموجلوبين) وتحاليل أمراض وراثية؛ للتأكد من خلوهم من الأمراض التي قد تؤثر عليهما في المستقبل أو احتمالية انتقال الأمراض بينهما، بينما يتم توعية الطرفين المقبلين على الزواج بسبل الوقاية وعوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى حدوث الإصابة بأي من الأمراض السالف ذكرها.
وأشارت إلى أنه خلال فعاليات المبادرة الرئاسية لفحص المقبلين على الزواج، والتي تنطلق تحت مظلة مبادرة (100 مليون صحة) يتم رفع الوعي الصحي للمقبلين على الزواج تحت شعار (نطمن على صحتنا.. قبل ما نبني أسرتنا)، فيما تشمل خدمات التثقيف والتوعية الصحية تقديم المشورة الخاصة بالزواج والصحة الإنجابية، فيما يخص العلاقة الزوجية السوية.
كما تشمل المبادرة تصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة، وإمداد الطرفين بمعلومات عن بعض الأمراض المُعدية التي تنتقل جنسيًا في حالة إصابة أحد الطرفين، بالإضافة لتعريفهما بمعلومات عن بعض الأمراض المعدية التي يمكن انتقالها إلى الجنين، فضلًا عن تعريفهما بوسائل تنظيم الأسرة، والوسائل المناسبة لتنظيم الحمل الأول.
ونوهت بأن كافة الفحوصات تتم في إطار من الخصوصية والسرية التامة مع الزائرين من خلال جلسة مشورة قبل عمل الفحوصات لتوفير المعلومات الخاصة عن الفحوصات ودلالات النتائج الخاصة بها؛ بهدف التوعية الصحية بأهمية الكشف المبكر والحد من انتشار العدوى للأمراض المعدية والحد من عوامل الخطورة المسببة للأمراض المعدية وغير السارية.
كما يتم تسليم النتائج وشرحها للزائر من خلال جلسة مشورة بعد الفحوصات والتي يتم فيها توفير المعلومات الخاصة بالمتابعة والإحالة لتلقي العلاج في حالة تبين الإصابة بأحد الأمراض التي تم الكشف عنها.
ولفتت إلى أن رحلة الزائر داخل منشآت هيئة الرعاية الصحية ضمن فعاليات المبادرة ستكون بدءًا من التوجه إلى مكتب الاستقبال ثم غرفة المشورة للتوعية بأهمية الفحص للمقبلين على الزواج من كلا الطرفين، ثم قياس العلامات الحيوية واختبار (الكاشف الثلاثي الفيروسي) المفحوصين، ثم الاختبارات المعملية وأخذ العينات، مرورًا بالفحص الظاهري بعد الإطلاع على نتيجة الكاشف الثلاثي الفيروسي وانتهاء الفحص وصولًا إلى استلام نتيجة الفحص في غضون 14 يومًا من تاريخ الفحص، مؤكدة تقديم كافة سبل الدعم الطبي والنفسي لمن تثبت إصابتهم خلال فحوصات المُقبلين على الزواج، والحفاظ على سرية المعلومات الخاصة بهم.
وتأتي مشاركة الهيئة بالمبادرة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بـ(فحص المقبلين على الزواج من الجنسين للتأكد من خلوهما من الأمراض حرصًا على صحة وحياة كل منهما، أو صحة نسلهما وإعلامهما بنتيجة هذا الفحص)، حيث يُعد الفحص الطبي ضرورة قبل الزواح لأنه يهدف إلى حماية الأجيال الجديدة من الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى حماية الأفراد من الأمراض المعدية التي تنتقل بين الزوجين.