الجمعة 7 يونيو 2024

إعادة الهيكلة والشائعات

27-8-2017 | 12:03

بقلم : محمد سعد

منذ أن تأسست الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، ولا حديث داخل مبنى ماسبيرو إلا عن التغييرات المرتقبة والأسماء المرشحة لتولي مناصب قيادية داخل الهيئة بعد إعادة الهيكلة والكل متحفز لهذه التغييرات - التي باتت وشيكة - فمنهم من يمني نفسه بأحد الكراسي ومنهم من يتقرب من أحدهم ظنا أنه الرجل القادم وهناك من يطلق الشائعات التي تروج لأنه مقرب من السلطة أو أنه مقرب من حسين زين وأنه مرشح لتولي منصب كبير ، وهناك من يحارب زميله بإطلاق الشائعات السلبية ضده محاولا إبعاده عن دائرة الترشح لأي منصب ليفوز هو به ، ووسط هذا الكم من الشائعات والصراعات على الكراسي ، تبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة أن كل شيء مؤجل داخل هذا المبنى العتيق حتى تتضح الرؤية وأنه لا أحد يريد أن يبادر بأي تطوير حقيقي إلا بعد أن تظهر ملامح الهيكلة أو بمعنى أصح بعد أن يطمئن كل مسئول على كرسيه ، حتى من يريد منهم إحداث تطور حقيقي في مكانه يصطدم دائما بالروتين وانعدام الامكانيات ليظل مصير حوالي 35 ألف موظف وعامل مرهونا بما ستسفر عنه خطة إعادة الهيكلة ، ولا يخفى على أحد حالة القلق الشديد والترقب التي تنتاب العاملين في ماسبيرو في ظل الترويج لشائعات توزيع جزء كبير من العمالة على بعض الوزارات الأخرى في الدولة ومنهم من يبالغ بإطلاق شائعات تسريح عدد كبير من هؤلاء العاملين توفيرا للنفقات ، ووسط كل هذه الشائعات لا يجد «أهل ماسبيرو» من يطمئنهم ويربت على أكتافهم ويدفعهم للعمل والإبداع لذلك يظل التليفزيون والإذاعة المصرية في الثلاجة حتى إشعار آخر .