تابعنا واقعة وفاة الطالبة رودينا أسامة إثر تعرضها للتنمر من قبل زميلاتها في المدرسة ودخولها في أزمة نفسية حادة أدت لإصابتها بهبوط في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب ما أدى لوفاتها؛ لتزيد التساؤلات حول الآثار السلبية للتنمر على نفسية المراهق.. وما هي أكثر العوامل التي تؤثر عليه؟

في السطور التالية، استشاري طب نفسي تكشف الآثار السلبية للتنمر على المراهق:

تقول الدكتورة شيرين الموصلي استشاري مخ وأعصاب وطب نفسي بجامعة الفيوم، إن التنمر له تأثير ضار وسلبي علي نفسية المراهق، فمن الممكن أن يتسبب في إصابة الأبناء بحالات الإكتئاب الشديد، وقد يؤدي إلي محاولة الانتحار لأن شخصية المراهق لا تكون ناضجة بدرجة كافية لينجح في تقييم الناس من حوله، وتقييم نفسه ، وتكون الأفكار مشوشة  ليتقبل الأمور ويتفاعل بطريقة سليمة مع ردود أفعال الآخرين، بجانب أنه أحيانا تكون الثقة بالنفس مهزوزة في هذه الفترة، وكلها عوامل تؤثر بشكل سلبي علي نفسية المراهق.

وأضافت الاستشارية أنه يوجد شخصيات حساسة تتأثر بأي كلمات سلبية، وخاصة في هذه المرحلة العمرية التي تكون مرحلة حرجة بالنسبة للمراهق، فيكون الابن شديد الحساسية بالإضافة إذا كان الطفل نفسه حساس، بجانب عوامل أخرى هامة تؤثر علي نفسية المراهق مثل أن يكون الجسم شديد التفاعل مع الكلام السلبي.

وأكدت الدكتورة شيرين، أهمية دور المدارس في مواجهة هذه الظاهرة، وزيادة الوعي تجاه آثارها السلبية، وفتح نقاش وحوار من أجل تعديل سلوك الطلبة تجاه زملائهم ، وأيضا الأهل عليهم دور كبير في بث الثقة أكثر لأولادهم ورفع درجة ثقتهم في أنفسهم، وعند مواجهة أي تنمر عليهم المساندة للابن أو الابنة والتوجه للشكوي الرسمية في حالة مواجهة الابن لأي حالة تنمر.