تنظم اللجنة الوطنية لليونسكو بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) دورة تدريبية تحت عنوان "تدريب العاملين في إدارة المشروعات ودراسة الجدوى بمجال ترميم الآثار" خلال الفترة من 26 فبراير حتى 2 مارس 2023، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي.
جاء ذلك بحضور محمد سمير حمزة القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية، ضحى مغبر مُمثل منظمة العالم الإسلامي (الإيسيسكو)، سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار لقطاع التدريب، حسام رفاعي نائب رئيس جامعة حلوان ورئيس لجنة الآثار باللجنة الوطنية لليونسكو، وذلك بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية (NMEC).
وأشار محمد سمير حمزة إلى أن هذه الدورة التدريبية تهدف إلى التعرف على إستراتيجيات العمل في مجال مشروعات الترميم طبقاً للمعايير الدولية، فضلاً عن التعرف على مراحل إعداد مشروع الترميم ودراسة الجدوي، إضافة إلى التدريب على أنواع التعاقد ومقاييس الأعمال، ومنهجية تنظيم أعمال المشروع وإجراءات ومتابعة سير الأعمال.
وأوضح القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات أن مجال علم الآثار شهد تطوراً ملموساً خاصة في الجانب التقني، مشيراً إلى أن الغاية المستهدفة من علم الآثار لا تكمن فقط في البحث والكشف عن الكنوز المدفونة بل تتعدي ذلك إلي إبراز ما تحمله هذه الكنوز من قيم مادية وجمالية، وهو ما جعل هذا التخصص يخرج من الحيز العلمي البسيط ليتوسع أكثر في أهدافه ونتائجه.
وأوضح المشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو أن الاستثمار في التراث الأثري أصبح أحد أهم المشروعات المربحة في الاقتصاديات المعاصرة، مما جعل هذا القطاع يأخذ حيزاً كبيرا من اهتمامات القيادة السياسية، مضيفاً أن هوية الإنسان تكتمل بالتراث سواء كان مادياً أو معنوياً.
ومن جانبها، نقلت د.ضحي مغبر مُمثل منظمة الإيسيسكو تحيات العاملين بالمنظمة للمشاركين فى الدورة، وتمنياتهم بالنجاح والتوفيق لها، موجهة الشكر للجنة الوطنية المصرية لليونسكو على التعاون فى الإعداد والترتيب لهذه الدورة، مؤكدة أن الإيسيسكو لا تدخر جهداً للتعاون مع الدول الأعضاء خاصة فيما يخدم أهداف التنمية المستدامة، وعقد اجتماعات مزدهرة، مضيفة أن مثل هذه الدورات فريدة من نوعها، فضلاً عن تسليطها الضوء على أهمية التراث الثقافي المادي خاصة في دول العالم الإسلامي، والتي تضم العديد من المواقع التراثية الهامة.
ومن جانبها، أشارت د. سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار لقطاع التدريب إلى أن التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير علي الآثار المصرية، موضحة أن التحديات تسعى إلي الاستثمار لبناء القدرات العلمية والعملية للعاملين بالقطاعات المختلفة بوزارة السياحة والآثار.
وأضاف أحمد رجب عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة أن الكلية تعمل علي توطيد العلاقات مع شركائها؛ لنقل خبراتها الدولية في مجال ترميم الآثار وصيانته والمحافظة عليه، فضلاً عن توفير فرص تدريبية وتطبيقية لأبنائها داخل المؤسسات المختلفة.
شارك فى فعاليات الدورة التدريبية، د.أحمد رجب عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية والمشرف العام علي قطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار، وبمشاركة ما يقرب من 50 متدربًا من العاملين بوحدات إدارة المشروعات ودراسات الجدوى وأخصائي ترميم الآثار بالإدارة المركزية للترميم والصيانة بوزارة السياحة والآثار، من محافظات (القاهرة - أسوان - سوهاج - المنيا - بني سويف - الوادي الجديد - الإسكندرية).