الخميس 16 مايو 2024

تعهد باستمرار المساعدات.. كيف دعمت القاهرة دمشق بعد كارثة الزلزال المدمر؟

المساعدات الإنسانية من مصر لسوريا

تحقيقات27-2-2023 | 12:35

أماني محمد

جاء الزلزال المدمر الذي ضرب كل من سوريا وتركيا في 6 فبراير الجاري ليودي بحياة أكثر من 50 ألف من القتلى ودمار آلاف المباني، ومع وقوع الزلزال بادرت مصر والعديد من الدول بتقديم المساعدات الإنسانية للبلدين لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي فاقت قوته 7.7 ريختر.

وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي توجهت قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية المصرية إلى سوريا وتركيا أيضا.

 

مساعدات مصرية لسوريا

وفي أعقاب حدوث الزلزال، بادر الرئيس السيسي بالاتصال هاتفيا بالرئيس السوري بشار الأسد للتعزية في ضحايا الزلزال، مؤكدا تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم، مشيرًا إلى توجيهات بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا.

وبالفعل توجهت أول قوافل المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتركيا بعد أقل من 48 ساعة من وقوع الزلزال، ففي 8 فبراير الجاري تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي لدعم أبناء شعبي تركيا وسوريا في محنتهم ومساعدتهم في تخفيف آثار الزلزال المدمر الواقع بالدولتين والذي أدى إلى حدوث آثار تدمير كبيرة بالإضافة إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.

أقلعت خمس طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية محملة بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى أبناء البلدين لمساعدتهم في تخفيف الآثار الناجمة عن الزلزال المدمر، وأعرب المسئولون بالدولتين عن تقديرهم للجهود المصرية والمساندة التي تقدمها الحكومة المصرية للسيطرة على الأوضاع المتفاقمة جراء هذا الزلزال المدمر.

وصباح الاثنين الماضي 20 فبراير، وصلت إلى ميناء اللاذقية السوري سفينة إمداد تابعة للقوات البحرية المصرية محملة بمئات الأطنان من المساعدات الإغاثية، تضامناً مع سوريا وشعبها الشقيق ووقوفًا إلى جانبها في هذه المحنة الإنسانية الأليمة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بمواصلة تقديم الدعم والمساندة للشعب السوري الشقيق في مواجهة آثار الزلزال المدمر.

وكان الموقف المصري محل إشادة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، حيث نشرت عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، قائلة: "بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أن مصر أول فريق دولي يصل إلى سوريا ليقدم الدعم والإغاثة للمتضررين من الزلزال.. شكرًا لشعب وحكومة مصر على الدعم الدائم".

وفي اليوم الأول لوقوع الزلزال أجرى سامح شكرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً مع د.فيصل المقداد وزير خارجية سوريا، وذلك لتقديم العزاء فى ضحايا الزلزال المروع الذي تعرضت له الشقيقة سوريا، نقل شكرى إلى نظيره السورى قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع سوريا في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.

زيارة وزير الخارجية

ويجري وزير الخارجية سامح شكري زيارة حاليا إلى الجمهورية السورية، بدأت اليوم الاثنين، تشمل كل من سوريا وتركيا، في زيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم 6 فبراير الجاري، والذي خلف خسائر فادحة بكلتا البلدين، حيث يؤكد وزير الخارجية في لقاءاته بكل من سوريا وتركيا على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومةً وشعباً، لا يمكن أن تتأخر يوماً عن مؤازرة أشقاءها.

قال سامح شكري وزير الخارجية، إن الشعب المصري يعزي أشقائه السوريين على فقد الأرواح، ويتمنى للمصابين الشفاء العاجل، مؤكدا أن العلاقات التي تربط بين الشعبين راسخة وقوية وتفرض مزيدا من المساعدات والدعم للشعب السوري، مضيفا خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره السوري، أن مصر تتطلع لأن تتجاوز سوريا الآثار المترتبة على الزلزال المدمر، وتستمر في توفير ما تستطيع من مساعدات إنسانية.