قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إنه سيتم التصديق على الهدف العالمي للتكيف مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر المناخ (COP28)، حتى يتم الاتفاق على تعريف معين خاص بالتكيف تعمل عليه جميع الدول.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزيرة اليوم ورشة العمل الافتتاحية لمشروع الخطة الوطنية للتكيف، وذلك بحضور الدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، والدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، واليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأضافت فؤاد أنه يتم العمل على تفعيل الأجندة الخاصة بالتكيف مع التغيرات المناخية خاصة عقب مؤتمر المناخ الذي استضافته مصر في نوفمبر الماضي بشرم الشيخ، وكان موضوع التكيف بمقدمة الموضوعات التي ناقشها المؤتمر.
وأكدت أهمية مشروع الخطة الوطنية للتكيف في هذا التوقيت الهام خاصة مع زيادة حدة تغير المناخ وزيادة درجات الحرارة وزيادة كميات الأمطار والجفاف الشديد في التربة وتغير أنماط المحاصيل.
وأشارت إلى أهمية مناقشة مستقبل الاستثمار في التكيف في مصر والقارة بهذا التوقيت الحرج الذي تعاني فيه مختلف دول العالم آثار تغير المناخ سواء على النظم البيئية وتوافر مصادر الطاقة أو التأثير على حياة المواطنين.
وتابعت أنه سيتم خلال الخطة التركيز على استمرار الوعي الذي حدث على مستوى المجتمع المصري بقضية التغيرات المناخية، وإشراك الشباب وسبل العيش المستدام وتنمية القدرات والمهارات.
ولفتت إلى أنه سيتم خلال المشروع التنسيق مع الوزارات المعنية لإعداد حزمة من مشروعات التكيف والتس ستكون قابلة أن تكون مشروعات بنكية في إطار حرص الحكومة المصرية على إدماج القطاع الخاص للاستثمار بالمشروعات البيئية لذا هدفت مصر من خلال إطلاق برنامج (نوفِّي) للتركيز على زيادة حجم إنتاج الطاقة المتجددة والاستفادة منها في تحلية المياه والزراعة باعتبارها مشروعات للتكيف مما يتيح فرصة أكبر لمشاركة القطاع الخاص والبنوك في تمويل تلك المشروعات وتقليل مخاطر مشروعات التكيف.
ونوهت بأن الوزارة قامت بإنشاء وحدة جديدة للاستثمار البيئي والمناخي، تهدف لتلقي الأفكار الجديدة في هذا المجال وتشبيكها مع حاضنات التمويل، وتحديد المجالات ذات الأولوية للاستثمار، مثل إدارة المخلفات وتدوير المخلفات العضوية والنقل المستدام.