منذ زمن لا يتعدي بضع سنوات زاد تعاملي في وسط الشباب بأختلاف أعمارهم منهم من يصغر عن عمري ومنهم من هو أكبر ومن أن يتبادر النقاش لموضوع معين إلا وأجد الرد من معظمهم في أطار النقاش بكلام لا يتصل بصلة بالنقاش من بعيد أو قريب ويكأنهم يتخذون من تلك الكلمات ستار ليتوارى خلفه عن ثقافة عقولهم القشرية، عقًل لا تتعدي معلوماته مقال أو منشور علي مواقع التواصل الإجتماعي اتخذوا من رأي كاتبه معلوماتهم دون التحري عن صدقها أو عن حقيقتها وكأن عملية الاطلاع والمعرفة هم ثقيل لا يريدوا حمله من الأثاث فاستسهل وحوله نفسه لفتاي مصطلح يطلق على شخص ليس لديه معلومات عن موضوع ما ويصمم أن يدلي برأيه ويشارك بالنقاش في حتمية جدلية بالإقناع لاثبات ثقافته متباهي معظم الأوقات بتعليمه وما وصل إليه من مرتبه علمية أو عملية ليته يدرى أن الناس تختلف عند منحهم صفة المثقف للافراد فقد يربط البعض بين التعليم والثقافة لكن ليس كل متعلم مثقف وليس كل مثقف متعلم وبالعكس، وهل مطلوب منك لتكون مثقف أن تقرأ كتاب من بدايته لنهايته بالطبع لا فالثقافة مفهوم أشمل وأعم لكل نواحي الحياة وينبغي على الفرد أن يعي جميعها بالقدر الكافي ليؤهله للتعامل مع الآخرين والاندماج في المجتمع بل وفهمه أن الأنسان أبنً لتفكيره أبن لعقله ليس فقط أبن لأهله لبيئته ومجتمعه، أن الثقافة ترفع من شأن تفكيرالفرد ومعايشته للحياة من حوله وليت شباب جيلي ومن هم أصغر أو أكبر يعي أن عملية بناء الفرد لنفسه تبدء من خطوة تثقيفه لذاته وبناء عقله ولن يتحقق هذا البناء إلا عن طريق الثقافة فالفرق بين الفرد فى مجتمع ما وبين الفرد فى مجتمع آخر من ناحية التقدم فى أغلب المجالات العلمية والحضارية هو مدى ما فى مجتمع من أفراد مثقفه تعى أن الثقافة عملية معرفة وتعلم وتجارب ومعايشة وقراءة وبحث وتحري وأضافة وليس فقط استقبال لمعلومات، بل وأهداف يحددها الفرد لنفسه ويخطو نحوها بخطوات ثابته معليا من ثقافته ومغذياً عقله بالمعرفة. 

أيها الإنسان إذا أردت أن تعيش حياة سعيدة فأربطها بأهداف تحددها من معرفتك وثقافتك وليس بأشخاص تكن مجرد متلقي ومستقبلاُ منهم لمعلومة أو أشياء مجرد حصولك عليه تقف ويكأن الحياة لا تتطور أن الهدف هو من يعطي معني للحياة فأجعل هدفك الأول غذاء عقلك بمعرفة وثقافة فأنها هى الأفكار التى تحدث التطور الاجتماعى لذاتك لا تكن فتاى كن مثقف.