الإثنين 29 ابريل 2024

كلمات ودموع ودعوى طلاق داخل محكمة الأسرة بروض الفرج

محكمة الأسرة

الجريمة27-2-2023 | 20:37

هاجر الصباغ

«ابني جاتله حالة نفسية بسبب أبوه، حاولت كتير أحافظ على البيت واتنازل عن حقوقي، لدرجة إنه مبقاش يصرف علينا»، كلمات قالتها رانيا أمام محكمة الأسرة بروض الفرج وهي تبرر دعواها لطلب الطلاق للضرر.
بدأت الزوجة رواية ما عاشته لقاضي محكمة الأسرة، قائلة إنه منذ زواجها كان السب والضرب هما اللغة السائدة في التعامل معها، وكانت تتحمل هذه المعاملة على أمل أن يعود لصوابه ويكف عن تصرفاته، حتي لا يحملها أحد ذنب هدم المنزل، وبعد فترة قصيرة علمت بحملها الأول، ودعت الله أن يكون السبب في هداية والده واستقرار حياتهم «عرفت أثناء حملي الأول إنه بيخوني، وواجهته وطلبت منه يتقي الله فينا، بس مفيش فايدة، ولما اشكيت لأهله بسبب إدمانه الكحول، أهانوني واتهموني بإني السبب ومقدرتش أحافظ على ابنهم».
وحاولت الزوجة أن تتمالك دموعها وهي  تنظر لطفلها ذو الـ4 سنوات، «طول الـ5 سنين، حاولت كتير أحافظ على البيت واتنازل عن حقوقي، لدرجة إنه مبقاش يصرف عليا وعلى ابنه، ووقت ما عرف إن يبشتكي لأهلي وأهله، بقي يضربني أكتر لدرجة أني مبقتش اتحمل العيشة معاه، لدرجة أن ابننا بقي يصحي مفروع من شدة الخوف من خنقاتنا المتكررة، فقررت أسيب البيت وأعيش مع أهلي».

وبصوت تعلوه نبرة الحزن والأسي، أوضحت أنها خلال أخر عامين تكفلت مصروفاتها وطفلها بالإضافة إلى مصروفات الروضة، وأنها قررت اللجوء لمحكمة الأسرة بعد تضررها نفسيًا وجسديًا ومؤخرًا ماديًا، وظهور آثار ضربه على جسدها النحيل، لتقرر ترك منزل الزوجية والذهاب إلى منزل عائلتها.

واختتمت «رانيا» حديثها بأنها رفضت أي محاولات للصلح، ولم تجد أمامها سوى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق للضرر حملت رقم 891، ودعوى تعويض حملت رقم 2193، ودعوى نفقة للحصول على نفقتها وصغيرها وحملت رقم 130، وخلال جلسات التسوية لم يصلوا لأي حل، فأحالت دعواها للقاضي.

Dr.Randa
Dr.Radwa