أكد السكرتير التنفيذي بالإنابة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا أنطونيو بيدرو أن العالم عليه أن يتخلى عن الكربون في نماذج النمو التي يتبناها، وأن يتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأجندة الاتحاد الافريقي 2063 . 

وأشار بيدرو خلال حديثه أمام جلسة نقاشية بعنوان " بناء بطارية إقليمية لسلاسل القيمة التعدينية في أفريقيا"، إلى أن التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة يعد مسار كثيف الموارد يتطلب انتاج أكبر للمعادن المتنوعة المهمة للتخلص من الكربون. وتعد أفريقيا مصدرا للعديد من المعادن، حيث تنتج الكونغو الديمقراطية على سبيل المثال أكثر من 70% من الإنتاج العالمي للكوبالت، وتنتج الكونغو الديمقراطية وزامبيا معا 10% من الإنتاج العالمي من النحاس، بينما لدى موزامبيق وجنوب افريقيا احتياطيات كبيرة من الرصاص والبلاتينيوم والليثيوم وغيرها. 

وأوضح بيدرو، وفقا لبيان صادر عن اللجمة الاقتصادية لأفريقيا قائلا : "لدينا فرص وإمكانات هائلة ليس فقط من طفرة المعادن الخضراء وانما أيضا من الإنجازات الداخلية مثل منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية التي من شأنها تسهيل تنمية وتطوير سلاسل القيمة في اطار انتاج الاقتصاد الأخضر، لافتا الى العديد من المبادرات الخاصة بآليات التمويل التي تسهم في دعم هذه المبادرات ومن بينها سلاسل القيمة ذات الصلة بالبطاريات والسيارات الكهربائية . 

وتقام هذه الجلسة بتنظيم مشترك من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا والبنك الافريقي للتصدير والاستيراد، قبل انعقاد المنتدى الافريقي الإقليمي للتنمية المستدامة الذي تستمر اعماله حتي بعد غدا الخميس في نيامي عاصمة النيجر. 

وأعرب بيدرو عن أسفه من أن نحو 70% من صادرات المنطقة تقتصر على المواد الأولية والصادرات غير المصنعة، وهو الوضع الذي يمكن ان يتغير من خلال تبني السياسات السليمة التي تعطى الأولوية للتصنيع والقيمة المضافة في قطاع التعدين وغيره من الموارد.