صرح نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، أن المستشفيات لا تستطيع الاستمرار إذا بقيت تعريفاتها غير مبنية على مؤشر الدولار.
وأوضح هارون لـ"سبوتنيك" أن "كل مشتريات المستشفيات أصبحت مربوطة بالدولار سواء كانت لوازم طبية أو غير طبية أو تصليحات أو محروقات، والمستشفيات لديها عقود مع الدولة بالليرة اللبنانية والدولة في بعض الأحيان تبقى سنة لتسديد فواتير المستشفيات.
وأضاف هارون أنه "بالتالي نخسر من قيمتها بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار بينما نكون قد دفعنا كل متوجباتنا بالدولار عند التسليم"، مؤكدا أن "هذا وضع شاذ ولا يمكن أن يستمر، نحن نطرح هذا الطرح ونتأمل أن يحصل تجاوب من الجهات الضامنة الرسمية وإلا المستشفيات لن تستطيع الاستمرار بالاستقبال على أساس عقود بالليرة اللبنانية".
وأشار إلى أن "مشكلة الدولرة ليست الوحيدة التي تواجه المستشفيات، الكثير من المشكلات تراجع بسببها القطاع الصحي والاستشفائي في لبنان لا سيما هجرة الأدمغة الطبية والتمريضية والتقنيين والإداريين، واليوم أصعب ما تواجهه المستشفيات النقص في الكوادر البشرية ولنستعيد مكانتنا يجب أن نسترد الموارد البشرية التي هاجرت".
كما أكد هارون أن "الفاتورة الاستشفائية أصبحت باهظة الثمن على المواطن ولا يستطيع دفعها، والمفروض أن تؤمن الدولة الأموال اللازمة لتغطية طبابة المواطنين".
وعقدت نقابة المستشفيات اجتماعاً طارئاً برئاسة النقيب سليمان هارون للبحث في ما تؤول إليه الأمور في ظل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار والذي ناهز 90.000 ألف ليرة لبنانية، وأكدت على أن المستشفيات لا ترى حلاً إلا بدولرة فواتيرها وفق آلية تحفظ حقوقها وتؤمن استمراريتها وإمكانية شراء الأدوية واللوازم الطبية وغير الطبية لتأمين علاجات المرضى.