حصدت مسرحية "عنقود العنب" لفرقة المسرح العربي جائزة أفضل إضاءة للكاتب والفنان فيصل العبيد وذلك بعد مشاركتها في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي بدورته الرابعة والتى أختتمت فعالياتها أمس الاثنين، ممثلة عن الكويت في المهرجان الذي نظم برعاية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة وأقيمت فعالياته بمسرحي قصر الثقافة وأكاديمية الشارقة للفنون الادائية.
المسرحية من تأليف د.نادية القناعي وإخراج عبدالله سالم القلاف وبطولة أوس الشطي، ابراهيم الشيخلي، حنان المهدي، حسين علي، مريم الحلو، بدر البكر، جميلة القلاف، بينما تصدى لتصميم الديكور والاضاءة فيصل العبيد ومهندس الصوت هاني عبدالصمد وتصميم الأزياء لزهراء الرشيد ومدير الانتاج ياسر العماري والاشراف العام لرئيس مجلس إدارة الفرقة المخرج أحمد الشطي .
وفي هذا الاطار أعرب المخرج أحمد فؤاد الشطي رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح العربي عن سرورهم للمشاركة في الدورة الجديدة من المهرجان الذى يعد الاكبر على مستوى المنطقة رافعا اسمى عبارات التقدير والامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة وسلطان الثقافة العربية للجهود الطيبة والمتواصلة التى يقوم بها من أجل ازدهار الثقافة والفنون في دولة الامارات بصفة خاصة وفى الوطن العربي بشكل عام معربا عن سعادته بحصد الفرقة جائزة أفضل إضاءة ومهنئا باقي الفرق الفائزة مؤكدا على أن التلاقح الفكرى والثقافي والتعاون المسرحي بين الفرق المسرحية الخليجية هو أكبر جائزة لنا جميعا من أجل النهوض بالمسرح الخليجي والارتقاء به وازدهاره .
وقال المخرج عبد الله القلاف استمتعنا بكل عروض المهرجان وكانت المنافسة شريفة متطرقا إلى أن "عنقود العنب" تعالج أسباب استغلال البشر بعضهم بعضا وأن الناس ولدوا في هذه الحياة أحرارا وذلك فى قالب كوميدي ساخر مؤكدا أن الجماهير استقبلت العمل بكثير من الاعجاب والترحاب والثناء على الفرقة والممثلين موجها شكره الى فرقة المسرح العربي لمنحه هذه الفرصة للمشاركة والشكر موصول لفريق العمل من الممثلين والفنيين الذين ساهموا بشكل فاعل لخروج هذا العمل الى النور .
قدمت فرقة المسرح العربي عرضها المسرحي "عنقود العنب " في قالب ساخر ليخفف من وطأة وقتامة العرض الذي اعتمد على وجود أب سادي "أوس الشطي" يتلذذ بتعذيب ابنته "حنان المهدى والتى رأت في طفولتها كيف عذب أمها حتى ماتت وفي مرحلة تالية يواصل الاب المضطرب نفسيا تعذيب زوج ابنته "ابراهيم الشيخلي" الذي جاء طامعا في عيش رغيد عندما علم بثراء الأب ليفاجئ بساديته حتى يتحول الى شخص مسلوب الارادة خاضع له المسرحية دارت في أجواء غربية حتى لا تصطدم بالمجتمع العربي ونجح المخرج عبد الله القلاف في تقديم عرض مسرحي متميز وجذاب اعتمد على عمق الفكرة التى يطرحها وسط ديكور وسينوغرافيا وإضاءة قادرة على تعميق الأحداث والمساهمة في جماليات المنظر المسرحي والفرجة البصرية علاوة على الأداء التمثيلي المتميز للفنان أوس الشطي الذي قدم شخصية الأب السادي باقتدار وفهم لدوافع الشخصية من خلال أدائه الحركي والصوتي.
كما نجح الفنان ابراهيم الشيخلي في اضافة اللمسات الكوميدية بما اشتهر به من خفة ظل وقدرة على الأداء الكوميدي رغم قتامة الموضوع وقدمت حنان المهدي دورها بعفوية وتلقائية واستطاعت أن تكسب تعاطف الجمهور معها ونجح المخرج عبد الله القلاف في تقديم رؤية اخراجية جذابه بايقاع سريع خاصة في الجزء الأخير من العمل وجمع بين عمق الطرح وأهميته مع الفرجة البصرية من خلال سينوغرافيا فيصل العبيد التى حصدت الجائزة لتميزها.