لا أم ولا أب ولا أخ يشاركها أحزانها، منذ اليوم لن تجد الطفلة «ملك» البالغة من العمر 6 سنوات بعد اليوم حضنا يضمها يجعلها تشعر بالأمان، والأبشع هو قتل الأم على يد والدها والذي خطط لقتل تلك الملاك ولكن خطته فشلت.

نفث الشيطان سمومه بداخل قلب الأب فجعله يخطط لقتله طفليه وزوجته بسبب الخلافات المالية على النفقة، فذهب المتهم «محمد. ب»، لمدرسة طفلته، ويعلو وجهه علامات الغضب، وعندما رآه الحارس بتلك الطريقة رفض دخوله لاستلام ابنته وطلب منه أن يحضر والدتها، التي دائمًا ما تأتي بصحبتها للمدرسة وتذهب معها أيضًا، وبهذا التصرف من قبل حارس المدرسة أحبط خطة القتل التي كانت معدة للطفلة «ملك» من أب لا يعرف الرحمة والإنسانية.

ذهب الأب  «محمد. ب» 32 سنة لمكان عمل الأم الضحية «دينا. م» والتي تعمل في حضانة تعليمية بالمطرية، وعندما شاهد طفله  «سيد» البالغ من العمر 4 سنوات، يبكي بجانب والدته، انقض عليه بقسوة وقتله في مشهد مؤلم أصاب كل من داخل الحضانة بحالة من الذعر والهلع الشديد، واحتمى الأطفال وباقي المشرفين داخل الغرف الداخلية، خوفًا من بطش المتهم .

ووقف المتهم بقتل زوجته وطفلهما أمام النيابة العامة، مبررًا جريمته بوجود نزاعات قضائية بينهما بسبب نفقة الأطفال، وأن الزوجة رفضت التصالح فيها بالطرق الودية، وأصرت على تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه، ما دفعه للانتقام منها ومن أطفاله أيضًا، فقتلها وطفلهما «سيد» وفشل في قتل الطفلة «ملك» بسبب وجودها في المدرسة.

أضاف المتهم أمام النيابة العامة التي نسبت إليه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، أنه نفذ الجريمة في الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأحد الماضي، وأنه أعد السكين وأخفاها في ملابسه وذهب إلى الحضانة التعليمية التي تعمل فيها زوجته «عاملة»، وطرق باب الحضانة وعندما فتحت الباب وجدته أمامها فعاجلها بسيل من الطعنات وبعدها قتل نجله وفر هاربًا.

عقب انتهاء النيابة من سماع أقوال المتهم في جلسة تحقيق استمرت 3 ساعات، حتى ظهر اليوم جددت حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما اقتادته الشرطة إلى مسرح الجريمة وأجرى معاينة تصورية للحادث «تمثيل الجريمة» في حضور النيابة العامة، التي واجهت المتهم بأدلة الاتهام، ومن بينها تحريات المباحث التي أفادت بأن المتهم تعمد تنفيذ الجريمة، وأعد الخطة قبل 48 ساعة من تنفيذها.