الخميس 27 يونيو 2024

الحج.. يتغلب على الأزمات السياسية في الخليج وإرهاب داعش

28-8-2017 | 08:47

أيام قليلة تفصلنا عن قيام نحو مليوني مسلم بمناسك الحج، قادمين من مختلف بقاع الأرض لإتمام واجبهم الديني، وأداء أحد فرائض أركان الإسلام.

تجرى مناسك هذا العام في ظل عودة الحجاج الإيرانيين بعد غيابهم العام الماضي، وفي خضم أزمة دبلوماسية كبرى في الخليج وخسارة تنظيم داعش لبعض مناطق سيطرته في العراق وسوريا.

ويعود الحجاج الإيرانيون هذا العام إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعد حادثة التدافع في العام 2015 والتي تسببت في مقتل 2300 شخص، في أكبر كارثة بشرية في تاريخ مواسم الحج.

ومن بين هؤلاء، لقي 464 إيرانيا حتفهم ما دفع السلطات الإيرانية إلى انتقاد إجراءات التنظيم السعودية. يضاف إلى ذلك قطع العلاقات بين طهران والرياض في يناير 2016 إثر مهاجمة السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية احتجاجًا على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر في المملكة.

وأدت حادثة التدافع والأزمة الدبلوماسية إلى غياب الحجاج الإيرانيين عن شعائر العام الماضي. الآن طهران والرياض أوضحتا إنهما تريدان إنهاء هذه المقاطعة وإعادة فتح الباب أمام الإيرانيين للحج.

وبخلاف ذلك، تقام مناسك الحج هذا الموسم، وسط اتهامات للدولة الخليجية الصغيرة "قطر" بدعم الإرهاب والتطرف في المنطقة، وهو ما استوجب توقيع عقوبات من قبل (السعودية والبحرين والإمارات ومصر)، نظرا لقيام الدوحة بتهديد استقرار منطقة الخليج والشرق الأوسط.

هذا بالإضافة إلى اتهامات غير مقنعة من قبل قطر للمملكة العربية السعودية، بتسييس الحج، قبل أن تتخذ الرياض قرارا بالسماح بعبور الحجاج القطريين إلى أراضيها وبأمر من خادم الحرمين الشريفين.

وبعيدا عن ما يدور في الخليج، يحمل بعض الحجاج مآسي الحروب والهجمات وإرهاب تنظيم داعش، والذي يعصف بعدد من الدول المجاورة، وبينها سوريا والعراق، وهو ما يدعو المسلمين خلال الحج هذا العام بالدعاء للتخلص من آفة الإرهاب.