عقد وزير الخارجية، سامح شكري، جلسة محادثات موسعة مع نظيره البيلاروسي " فلاديمير ماكبي" تناولت كافة جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وجهود بيلاروسيا في رعاية المحادثات الخاصة بأزمة أوكرانيا.
وأكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عقب المحادثات، أن المحادثات تناولت مساعي البلدين لدفع العلاقات الثنائية قدما في شتي المجالات، والبناء علي الزخم الذي تولد عن زيارة الرئيس البيلاروسي لمصر في يناير من العام الجاري، حيث يحرص الجانبان علي توسيع أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية، بما فى ذلك المشروعات والبرامج الـ ٤٥ التي تم توقيعها في إطار أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين في قطاعات الصناعة والتجارة وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والري والبيئة، فضلا عن قطاع السياحة، حيث تعتبر مصر ثاني أكبر وجهة مفضلة لدي السائح البيلاروسي.
وحرص الوزيران على استعراض قائمة المشروعات الجاري التشاور حولها بين البلدين حاليا، حيث تم الاتفاق على تولي وزارتي خارجية البلدين دور الميسر والمحفز لقطاعات ومؤسسات كل دولة؛ لدفع برامج التعاون المشتركة قُدُما وتسهيل الاتفاق على البرامج الجاري التشاور بشأنها بين الأجهزة المعنية في البلدين.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري حرص على استعراض رؤية مصر للأوضاع الإقليمية في الشرق الوسط، حيث قدم شرحا شاملا لموقف مصر تجاه الأزمات فى كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، فضلا عن جهود مصر لإحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة إلى استعراض رؤية مصر تجاه قضية مكافحة الإرهاب، باعتبارها ظاهرة تنطوي علي تهديد للسلم والأمن الدوليين.
وناقش الوزيران مستجدات الأزمة القطرية وتمسك الرباعي العربي بمواقفة المطالبة بتصحيح قطر لمسارها إزاء الدول العربية والتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية، وتقديم الدعم والملاذ لقيادات تلك الجماعات.
من جانبه، ثمّن وزير الخارجية البيلاروسي علاقات بلاده مع مصر، معربا عن تطلعه لفتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات الثنائية، كما أعرب عن تقديره لمواقف مصر التي تتسم بالتوازن والحرص على تحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
كما استعرض وزير خارجية بيلاروسيا جهود بلاده في رعاية المحادثات الخاصة بأزمة أوكرانيا، وأعرب عن تقديره لمستوى التنسيق والتعاون القائم بين البلدين في المحافل والمنظمات الدولية، بما في ذلك تبادل التأييد والدعم لترشيحات البلدين.