كتبت : هدى إسماعيل
شريك الحياة هو النصف الاخر لكل شئ، البعض منا قاتل من أجل الحصول عليه وآخر كان لقاءه مجرد صدفة انتهت بدبلة، وسواء كان هذا أو ذاك فهو فى نهاية الأمر شريك العمر الذى نقاسمه الحياة بحلوها ومرها فماذا لو انتابه وعكة مشاعر فجائية.. فترك سفينة الحياة وهجر ، هل نحاول استرجاعه ونطارده.. أم نتركه لحال سبيه وكأن شيء لم يكن؟!
الخذلان يميت الرغبة فى البقاء هكذا بدأت رشا الشهاوي حديثها قائلة: عندما يشعر الإنسان بفقدان رغبة الحبيب فى الاستمرار تسيطر عليه فكرة الانكسار والانتقام لذلك يكون أول الطريق هو الرحيل ورغم الجرح إلا أنه يرفض استعطاف حبيبه فالكرامة تكون فى أولويته، ولكن هناك بعض الأشخاص يضعون الكرامة جانبا فاحتياجهم للحبيب الذى جرح مشاعرهم أقوى من أى احساس آخر ما يؤدى لمحاولة استعادة الحبيب الطفشان بشتى الطرق دون ملل فالموضوع يختلف وفقا لأولويات كل فرد، وأنا بالفعل تعرضت لهذا الموقف ورفضت الرجوع تماما لأن كبريائى أهم .
علياء عصام هى الآخرى ترفض مطاردة الحبيب الطفشان تقول: من أراد الرحيل لن تتمكن الكلمات ولا المواقف من ردعه ، فمن استغنى فنحن عنه اغنى.
مودة ورحمة
هى مودة ورحمة هكذا بدأ خالد صلاح «رسام » حدثيه مضيفا: قال الله «وجعلنا بينكم مودة ورحمة » المودة هى الحب بين الطرفين وليست حرب فعندما يجد كل طرف النصف الآخر يبذل كل قوته لكى يحافظ عليه فالعلاقة الناجحة تعتمد على العطاء المتبادل فإذا كف احد طرفيها عن العطاء واكتفى بالأخذ فقط فلا داع للاستمرار أو مطاردته حال رحيله. أما دعاء عبد النبي تقول: الحبيب الذى يترك حبيبه بعد أن كان معه فى جميع مواقف الحياة الحلوة والمرة سواء بسبب وجود حب جديد أو لمجرد البعد فلا داعى لبذل أى جهد لإرجاعه لانه بعد الغدر لا أمان له.
«أعرف سبب الرحيل أولا » بهذه العبارة بدأت ياسمين قطب حديثها مضيفة : أن رد فعلها تجاه هجر الحبيب يختلف وفقا للأسباب المؤدية لذلك ، فإذا كان فى حياته امراة أخرى لن استسلم وسأبذل كل الحيل لإرجاعه وما أن يعود ويتركها حتى أرحل أن الأخرى، فلا أمان لخائن، أما إذا كان الرحيل بسبب خلافات فسأتركه بكل احترام لأن الخلاف كان راقى ولن أحاول إرجاعه.
«هاعتبرها مجرد تجربة » هكذا بدأت هيام غريب حديثها مؤكدة على أن إذا كان مبدأ الرحيل موجود فلا حاجة للمحاولات وستكون مجرد تجربة وساضع جميع طاقتى فى عملى ودراستى ولكن إذا كان الرحيل بسبب تصرفات أوعيوب فى شخصيتى فسأعمل جاهدة إصلاح إخطائى عل ذلك يساعدنى في استعادته .
مراقبة أفعاله
وتعلق د. ناهد نصر الدين خبيرة التنمية البشرية والعلاقات الأسرية على الآراء السابقة قائلة: قبل الأقدام على أى ارتباط يجب أن نتعرف على الطرف الآخر جيدا من خ ال مراقبة افعاله مع أسرته واصدقاءه فى مواقف معينة هل هو رجل مثلا يحب تعدد علاقاته أو دائم النظر للنساء، فكل هذه الأمور تجعلنا نرى الشخصية مجردة بدون أى ألوان وتجعل حكمنا عليها منطقى وموضوعى وقرارنا صائب، أما اذا كانت المشاكل أو أسباب الانفصال مؤقتة أو حالة عرضية فيجب البحث عن أسباب المشكلة ومحاولة حلها، وعلى الطرف الأول بذل كل طاقته لإرجاع الطرف الثانى لأنه يستحق ولأن الأسباب المؤقته ستزول بمجرد البحث عن حل لها كمشكلات فى العمل أو غيرها.
وعن موقف الزوجة حيال وجود أخرى في حياة زوجها تقول د. ناهد نصر الدين: يعتمد رد فعل الزوجة على سبب لجوء شريك حياتها لحب آخر فإذا كان انشغالها بالإنجاب والأولاد واهمالها لاحتياجاته كرجل وراء خيانته فعليها أن تصلح ذاتها فليس عيب أن تتمسك بزوجها وتسعى لإستعادته بكل الوسائل، أما إذ كان يعاني زوغان العين فلن يصلح معه إى محاولة وسيعود لسيرته الأولى مهما بذلت من محاولات.
وتؤكد د. هبه العيسوى أستاذ الطب النفسى جامعة عين شمس أنه لا ينبغى ترك العيوب دون إصلاحها بل يجب استخدام جميع الوسائل للبحث عن حلول وتكرار المحاولات لاستمرار العلاقة، ولكن إذا كان الامر مرتبط بخيانة فسيظهر الطرف الآخر أنه قد نسى وسيستمر ولكن فى وقت معين سيظهر ما بداخله.