استقبل عدد من شباب الأحزاب، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بعد إصدار القرار الجمهوري رقم ٤٣٤ لسنة ٢٠١٧ بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب بترحيب.
ومن المقرر أن تبدأ الأكاديمية عملها اعتبارا من بداية شهر أكتوبر المقبل.
ويأتي إنشاء هذه الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ نوفمبر 2016 والتي أقرها الرئيس.
وتتبع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب رئيس الجمهورية مباشرة، وسيكون لها مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ووزارة المالية، والمجلس الأعلى للجامعات، وعدد من الشخصيات ذوي الخبرة.
وفي تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" طالب عدد من شباب الأحزاب أن تكون هناك معايير لاختيار الشباب بالأكاديمية، وألا يزيد عمر المتقدم عن 40 عاما، مؤكدين أن الأكاديمية الوطنية للشباب تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.
وقال محمود فيصل أمين شباب حزب "حماة الوطن": القرار أسعدنا لأنه أحد مطالب الشباب بمؤتمر شرم الشيخ، وأشار إلى أن الأكاديمية ستقوم بالتأهيل السياسى خاصة أنها تابعة للدولة وبالتالي ترسخ للسياسة المحايدة المعتدلة التي لا تحمل أي توجهات، وطالب أن تقوم على عرض المشاكل الحالية في الدولة لإعطاء فرصة للشباب بتقديم حلول واقتراحات خارج الصندوق لمساعدة الجهات التنفيذية، وأن تعقد الأكاديمية دورات للأمن القومي للعمل على توعية الشباب بحروب الجيل الرابع والمخاطر التي تهدد الوطن.
وطالب بأن يكون هناك معايير للالتحاق بالأكاديمية وألا يزيد عمر المنضمين للأكاديمية عن 40 عاما، وأن يكون المتقدمين لديهم اهتمامات سياسية تعمل الأكاديمية على تنميتها .
وأكد أن الفكرة التي تقدموا بها إلى الرئيس في مؤتمر شرم الشيخ ربما تختلف في تفاصيلها عن إنشاء الأكاديمية، لأنهم طالبوا بإنشاء هيئة للشباب، يترأسها عدد من شباب الأحزاب ومن وزارة الشباب والرياضة، ولكن الرئيس استجاب بشكل أكبر وقرر أن تكون أكاديمية لتضم أكبر عدد من الشباب ويكون لديها برامج أكثر إثراء وتأهيلا للشباب .
وتابع نتمنى أن تبتعد الدراسة داخل الأكاديمية عن الجانب النظري وأن يتم طرح مشاكل موجودة بالفعل، وأن تكون فيها زيارات ميدانية حتى يتخرج منها كوادر سياسية شبابية قادرة على التعامل مع الظروف المحيطة به، وأن تشتمل الدراسة في الأكاديمية على التجارب السياسية في الدول المتقدمة.
وأضاف أحمد رواش، أمين الشباب بحزب المؤتمر، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء الأكاديمية كان إحدى التوصيات التي رفعها الشباب في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ وفي الاجتماعات التي أعقبتها مع مؤسسة الرئاسة.. مؤكدا أن هذا القرار أراحنا بشكل كبير لأن ضعف الإمكانيات في الأحزاب السياسية المنوطة بتأهيل الشباب كانت تمثل عائقا كبيرا لنقص آليات تأهيل وتدريب الشباب فكان لابد من إنشاء مجلس للشباب تتحمل الدولة نفقته حتى تتمكن من توفير الإمكانيات اللازمة لتحريج عدد من الكوادر السياسية الشابة المؤهلة.
وأشاد أحمد مشعل، أمين اتحاد شباب المصريين الأحرار، بقرار الرئيس بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب قائلا: إننا اعتدنا من الرئيس عبد الفتاح السيسي على تنفيذ وعوده للشباب وأن المطالب التي نقدمها تكون في إطار الإمكانيات المتاحة، ما يزيد من روح الانتماء لمصر لدى الشباب ونحن نثمن هذا ونقدره.
وأضاف أن الأكاديمية سيكون لها دور هام في دراسة مشاكل الشباب على أرض الواقع وتقديم مقترحات فعلية لحل مشاكل الشباب بالإضافة إلى استغلال طاقات الشباب وتوجيهها في سوق العمل.
وطالب مشعل أن تضم الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب عددا من شباب القوى السياسية الذين يتمتعون بالحس الوطني والكفاءة السياسية.