دعت روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى توخي اليقظة بشأن معلومات حول تخزين أوكرانيا للأسلحة بالمحطات النووية.
وقال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف - في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الخميس - "إن روسيا على اتصال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن وتدعوها إلى توخي اليقظة لا سيما أنه توجد للوكالة إمكانيات للمتابعة الفاعلة بعد نشر موظفيها مؤخرا في جميع المحطات النووية الأوكرانية".
كان المكتب الصحفي للاستخبارات الروسية قد أعلن في 23 يناير الماضي أن القوات المسلحة الأوكرانية تقوم بتخزين الذخائر التي تقدمها لها الدول الغربية، بما في ذلك صواريخ "هيمارس" في المحطات النووية.
وأشار المكتب إلى أن الجانب الأوكراني يراهن على أن القوات الروسية التي تفهم خطورة الكارثة النووية، لن تنفذ ضربات على أراضي المحطات النووية وفي حال وقوع أي حوادث في هذه المستودعات وتدمير المحطات النووية بسبب الصواريخ المضادة الأوكرانية سيكون من الممكن توجيه اتهامات بذلك إلى موسكو.
بدوره، صرح الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في 24 يناير الماضي بأن مفتشي وكالته لم يعثروا على أي معدات عسكرية في المحطات النووية الأوكرانية.
من ناحية أخرى، حذرت رئيسة الهيئة الفيدرالية الروسية للمراقبة وحماية حقوق المستهلك آنا بوبوفا، من مخاطر أنشطة المختبرات البيولوجية التي تمولها الولايات المتحدة، وإمكانية تسببها في انتشار أمراض معدية جديدة.
وقالت رئيسة الهيئة الفيدرالية - في تصريح - إن هذه المخاطر تهدد سكان الكوكب بأسره، موضحة أن انتقال العدوى ليس له حدود.
وأشارت بوبوفا إلى أن وجود مثل هذه المختبرات يمثل خطرا على سكان البلد الذي يوجد فيه المختبر، وعلى الدول الأخرى.
وأكدت رئيسة الهيئة الفيدرالية أن البلدان التي تظهر فيها مثل هذه المختبرات معرضة لخطر فقدان سلامتها البيولوجية إن لم تكن قد فقدتها بالفعل، دون أن تعرف ماذا يحدث في هذه المختبرات.
ويقول مشرعون روس، إن حوالي 400 مختبر بيولوجي مزدوج الاستخدام تسيطر عليها واشنطن تعمل حاليا على أراضي دول مختلفة.
وبحسب تقرير نشرته وزارة الدفاع الروسية، أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 200 مليون دولار على المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، التي شاركت في البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي.
وفي سياق متصل، قال النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن روسيا لا تعتزم استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وأضاف بوليانسكي: "أولا وقبل كل شيء، لدينا عقيدة نووية، وكما تم قوله إننا لن نستخدم هذا السلاح النووي أولا، ولا يمكن استخدامه إلا إذا كان هناك تهديد وجودي لروسيا"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وتابع الدبلوماسي الروسي "هذا شيء لا نفكر فيه فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا"، مضيفا أن استخدام الأسلحة النووية ليس له أي معنى عسكريا".
وأشار إلى أنه يبقى أن ترى روسيا مدى عمق مشاركة دول الناتو، ومدى أهمية التهديد الذي تواجهه روسيا.
وبموجب العقيدة النووية الروسية، يمكن للدولة استخدام الأسلحة النووية إذا استخدم الخصم تلك الأسلحة أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها أو عندما تظهر معلومات موثوقة حول إطلاق صواريخ باليستية لمهاجمة روسيا أو حلفائها، وأيضا يُسمح لروسيا باستخدام أسلحتها النووية إذا قام أحد الخصوم بالتأثير على المنشآت اللازمة للانتقام النووي أو في حالة العدوان على روسيا باستخدام الأسلحة التقليدية، شريطة أن يكون وجود الأمة في حد ذاته معرضا للخطر.