قال المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف ، إن استئناف حوار الاستقرار الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة، لن يكون في المستقبل القريب.
وأضاف أوليانوف- وفقا لوكالة أنباء (تاس) الروسية- "أعتقد بأنه في ظل الظروف الحالية، لا يمكن الحديث حقا عن استئناف الحوار مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي.. واشنطن تعلن صراحة هدفها وهو هزيمة روسيا استراتيجيا وتتخذ العديد من الخطوات العدائية في هذا الاتجاه.. ما هو الحوار الذي يمكن أن نتحدث عنه هنا".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أنه من أجل استئناف المحادثات الجادة بين الطرفين، من الضروري أن تقوم الولايات المتحدة بمراجعة كبيرة لسياستها المعادية لروسيا، وإبداء اهتمام حقيقي بالبحث عن حلول مقبولة للطرفين.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 21 فبراير الماضي، إن روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لكنها لم تنسحب منها.. مشددا على أنه قبل العودة إلى مناقشة العمل المستمر بموجب المعاهدة، يحتاج الجانب الروسي إلى معرفة كيفية أخذ ترسانات القوى النووية الأخرى لحلف شمال الأطلسي، لبريطانيا وفرنسا، في الاعتبار إلى جانب القدرات الأمريكية.
من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن واشنطن تشجع تصعيد الصراعات في العالم وإبعاد الدبلوماسية وهو الأمر الذي حال دون إجراء لقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في الهند.
وأضافت زاخاروفا - في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الخميس - أن "موقف الولايات المتحدة تم تحديده بوضوح منذ وقت طويل، فهي تدعم تصعيد النزاعات في الأصل في جميع أنحاء العالم ".
ومن المقرر أن يعقد اليوم الخميس في الهند اجتماع لوزراء خارجية بلدان مجموعة العشرين.