تحظى سمكة لينجكود التى تعيش في الساحل الغربي لأمريكا الشمالية بشعبية كبيرة بين الصيادين وعشاق المأكولات البحرية بسبب طعمها المميز، وهى سمكة تعيش في القاع ويمكن أن تنمو حتى يصل حجمها إلى 152 سم، وهى من النوع المفترس يتغذى على أي كائن حى يلائم فمه الكبير.

يشار إلى Lingcod أحيانًا باسم "سمك القد" لأن 20% من العينات لها لحم أزرق نيون يبدو غريبًا أو متأثرًا بالإشعاع النووي، ووضع العلماء العديدمن النظريات حول هذا التلوين الغريب، إلا أنه لم يتم تحديد سبب هذا التغير في اللون بشكل محدد.

ترجع البداية إلى عام 2016، حيث تمكن عالم البيئة البحرية آرون جالواي أثناء رحلة صيد الأسماك بالرمح من اصطياد أول سمكة لينجكود زرقاء، وبعد فحص السمكة، لاحظ أنها كانت زرقاء من الداخل والخارج، إلا أنه عجز عن اكتشاف المزيد من المعلومات.

ولاحقا تمكن العلماء من معرفة أن هذا اللون الغريب هو نتيجة صبغة صفراوية تسمى biliverdin ، إلا أنهم لا يستطيعون تحديد كيف تلون لحم الأسماك، ولماذا تؤثر في بعض الأسماك دون غيرها ، ولا من أين تأتي.

وقال عالم البيئة البحرية: "حاولنا معرفة العوامل المرتبطة بالزرقة إلا أنه لم تكن هناك أي دراسات منهجية حول هذا الموضوع".

وعن طريق جمع البيانات توصل العلماء إلى أن اللحم الأزرق موجود بنسبه أعلى عند الإناث بنسبة 80%، خاصة تلك الأصغر حجما والتي تم صيدها في المياه الضحلة إلا أن هذه المعلوت لم تستطع حل اللغز.

وتشير حقيقة أن معظم الأسماك الزرقاء تم صيدها في المياه الضحلة إلى أن اللون يمكن أن يوفر حماية أفضل من لأشعة فوق البنفسجية، بينما يعتقد البعض أن البيليفيردين -وهى المادة المسببة للون الأزرق- تأتي من مصادر غذائية معينة. 

وقال جالواي: "تشير بعض النتائج إلى أن السمكة الزرقاء ربما تكون جائعة، أو مجهدة غذائياً".

أخيرا إذا كنت تسال عما إذا كان الناس يأكلون السمك الأزرق ، فإن الإجابة هي نعم، وربما لا يعرف معظمهم ذلك، لأن عملية الطهي تؤدي إلى تحول اللحم من اللون الأزرق إلى اللون الأبيض المعتاد إلا أنه صالح للأكل ولذيذ للغاية.