وجهت هيئة الإعلان البريطانية تنبيهاً إلى "لوفتهانزا" على خلفية إعلان زعمت فيه شركة الطيران الألمانية أنها "تحمي مستقبل" الكوكب، ما "أعطى انطباعاً مضللاً عن الأثر البيئي" للناقل الجوي.

وجاء في قرار الهيئة البريطانية "لقد اعتبرنا أن هذا التأكيد قد يفهمه المستهلكون على أنه يعني أن لوفتهانزا قد اتخذت بالفعل تدابير واسعة لضمان أن التأثير البيئي الصافي لأنشطتها غير ضار".

ويُظهِر الإعلان المذكور طائرة أثناء تحليقها في لقطة من الأمام، مع استبدال النصف السفلي منها بصورة للأرض ملتقطة من الفضاء، ورابط إلى موقع إلكتروني، مع عبارة "نربط العالم. نحمي المستقبل". وعُرض الإعلان في يونيو الماضي، وفق الهيئة.

وكتبت هيئة الإعلان البريطانية أن قطاع الطيران "يُنتج مستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الأخرى، ما يساهم بشكل كبير في تغير المناخ"، مشيرة إلى أن نتائج مبادرات مناخية كثيرة طرحتها لوفتهانزا لن تظهر "قبل سنوات أو عقود".

وسيتعين على الشركة الألمانية، التي تهدف إلى بلوغ مرحلة الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتعتزم تخفيض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون إلى النصف بحلول عام 2030 (مقارنة بمستويات عام 2019)، "التأكد من أن ادعاءاتها البيئية المستقبلية تستند إلى أساس واضح ولا تعطي انطباعاً مضللاً" عن الأثر البيئي" للسفر بالطائرات.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أبدت شركة لوفتهانزا أمس الأربعاء "الأسف" لأن هذا الإعلان "أعطى انطباعا مضللا".

وأثناء الإجراء الذي أجرته هيئة الإعلان البريطانية، أوضحت لوفتهانزا بأن من وجهة نظرها، لا يمكن فهم الإعلان على أنه "وعد مطلق ... بأن خدماتها لا تسبب أي ضرر للبيئة"، ولكن من الأفضل أن يُنظر إليه على أنه وسيلة "لجذب الأشخاص لدخول الموقع الإلكتروني بهدف زيادة وعيهم بالقضايا البيئية".

كما تُستهدف سلسلة المتاجر البريطانية الكبرى "تيسكو" بإجراءات أمام سلطات المنافسة الايرلندية وهيئة حماية المستهلك، بسبب ادعائها بأن بعض أكياس الشاي لديها "قابلة للتحلل".

وأطلق هذا الإجراء علماء من جامعة كورك، بعد أن أظهرت دراسة علمية أن هذه الأكياس بقيت على حالتها الأصلية عقب طمرها لمدة 12 شهراً.