أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "ارتياحه" لخطوات الحوار بين أربيل وبغداد، مؤكداً مساندة الأمم المتحدة لمساعي حل المشاكل بينهما.
وقال خلال استقبال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني له، اليوم الخميس بمطار أربيل الدولي، قادماً من العاصمة بغداد،
إن هناك أهمية وضرورة تنفيذ اتفاقية الحكومة الاتحادية العراقية مع حكومة إقليم كردستان لتطبيع الأوضاع في سنجار ليكون ذلك حافزاً وممهداً لعودة النازحين الإيزديين إلى ديارهم ومناطقهم وإعادة إعمارها.
وعقد الجانبان اجتماعاً بحضور نائبي رئيس إقليم كردستان، لمناقشة آخر التطورات السياسية في العراق والإقليم، وعلاقات أربيل وبغداد والحوار لحل المشاكل العالقة بينهما، والمنهاج الوزاري للحكومة الاتحادية العراقية وأوضاع سنجار، وفقاً لبيان رئاسة إقليم كردستان.
وعرض رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني "نبذة عن أسس واتفاقية تشكيل الحكومة الاتحادية العراقية ومنهاجها الوزاري"، مشيراً إلى "وجود أجواء إيجابية تسود العلاقات بين أربيل وبغداد باتجاه حل المشاكل، ووجود توقعات بان دولة رئيس الوزراء العراقي جاد في تنفيذ المنهاج الوزاري".
وأكد نيجيرفان بارزاني أنه بصفته رئيس إقليم كردستان "سيحدد موعد إجراء الانتخابات ضمن إطار موعدها القانوني وأنها يجب أن تجرى خلال السنة الحالية".
فيما رأى الأمين العام للأمم المتحدة أن "حل المشاكل الداخلية ووحدة صف الأطراف السياسية الكردستانية يعززان مكانة الإقليم على صعيد العراق والخارج".
كما استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني في مدينة أربيل، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي أشاد بنهضة الإقليم، وأعرب عن أمله بالتوصل إلى حل فيما يتعلق بالقضايا الخلافية مع الحكومة الاتحادية.
وشهد الاجتماع تسليط الضوء على الإصلاحات الشاملة التي تنفذها التشكيلة الوزارية التاسعة لحكومة الإقليم، وأهمية حماية أمن كردستان واستقراره، وضرورة تطبيق اتفاق سنجار وإخراج الميليشيات والجماعات المسلحة غير القانونية، وضمان عودة النازحين إلى مناطقهم.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه ينبغي تطبيق اتفاقية سنجار وصياغة قانون النفط والغاز الاتحادي.
وقال أنطونيو غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده في أربيل، اليوم الخميس، "أنا في العراق، وما يحدث في هذا البلد يعطي مصدراً للأمل. أشجع الأحزاب السياسية في كوردستان على إجراء الانتخابات خلال هذا العام، فتحقيق مستقبل مشرق يتطلب قطع خطوات اليوم".
وأكد أن "الأمم المتحدة تقف إلى جانب إقليم كردستان من أجل مستقبل مشرق"، مشددا على أن "مخيم الهول قنبلة موقوقة".
وأضاف "أننا بحثنا مع قادة الإقليم المشاكل الأمنية في المناطق المتنازع عليها، كما بحثنا مع المسؤولين العراقيين اتفاقية أربيل وبغداد بشأن قانون النفط والغاز والموازنة، وناقشنا قرارات المحكمة الاتحادية والتي ينبغي أن تكون في مصلحة جميع أطياف الشعب العراقي".
وأشار إلى أنه "نتيجة للمآسي التي حلت بالكرد، جمعتني بالسيدين مسعود بارزاني وجلال الطالباني علاقة صداقة طيبة، وينبغي على المجتمع الدولي تقديم يد العون إلى إقليم كردستان والعراق".