أعرب الرئيس المولدوفي السابق إيجور دودون عن اعتقاده فى أن مولدافا قد تدخل قائمة الدول غير الصديقة لروسيا، الأمر الذي سيوجه ضربة جدية لاقتصاد الجمهورية.

وفي تعليقه على موافقة برلمان البلاد على بيان معاد لروسيا، اليوم /الجمعة/، قال دودون في رسالة مصورة نشرها في صفحته على /تلجرام/:"إن موافقة نواب حزب /العمل والتضامن/ - بمبادرة من رئيسة البلاد مايا ساندو - على بيان حول إعلان روسيا دولة معتدية، قرار خطر للغاية". 

وأضاف "تخاطر مولدوفا بأن يتم إدراجها على قائمة الدول غير الصديقة لروسيا وفي هذه الحالة من الممكن أن تفرض روسيا عقوبات اجتماعية واقتصادية للغاية علينا ونعرف أننا نصدر أكثر من 80% من منتجاتنا الزراعية إلى أسواق رابطة الدول المستقلة وفي الأصل إلى روسيا ويتواجد مئات الآلاف من مواطنينا في روسيا على أساس دائم أو مؤقت. يجب ألا نفسد العلاقات الاستراتيجية الجيدة التي كانت لدينا دائما مع روسيا، لكن ما تفعله مايا ساندو وحزب "العمل والتضامن" سيؤثر تأثيرا سلبيا للغاية على شراكتنا، وبالتالي، على اقتصادنا".

وكان حزب /العمل والتضامن/ الحاكم، قد تبنى خلال جلسة للبرلمان البلاد، في وقت سابق اليوم، بيانا معاديا لروسيا، وأدان العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. 

ورفضت السلطات المولدوفية الاعتراف بأي حجج تقدمها روسيا وطالبت بسحب وحداتها العسكرية في الأراضي الأوكرانية.

وتدل نتائج استطلاعات للرأي العام على أن معظم سكان مولدوفا يؤيدون الحفاظ على اتصالات سياسية واقتصادية وثقافية مع روسيا. 

وكان معهد /التسويق والاستطلاعات الاجتماعية/ فى مولدوفا قد نشر في نهاية فبراير الماضي نتائج بحثه الجديد التي تشير إلى أن 69% من سكان مولدوفا يعارضون قطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا ، أما قطع العلاقات الدبلوماسية والثقافية مع روسيا فيعارضها 70% و73% على التوالي.