حذر وزير الصحة الكويتي الأسبق الاستشاري في الجراحة العامة وجراحة السمنة الدكتور محمد الهيفي من تفاقم خطر مرض السمنة في الدول العربية واصفا إياها بأنها تعتبر من أكثر المناطق في العالم معاناة من هذا المرض .
وقال الهيفي - في تصريح له اليوم الجمعة على هامش مشاركته في مؤتمر تنظمه (الرابطة العربية لجراحات السمنة) في بيروت ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية - إن هذا المرض "يشكل اليوم مشكلة صحية كبيرة إذ إن السمنة معرفة من قبل منظمة الصحة العالمية بأنها جائحة منذ سنوات طويلة وخطرها لا يقتصر على أضرار الوزن الزائد وإنما يتعدى ذلك إلى الأمراض المصاحبة كمشكلة التنفس والحركة والقلب والمفاصل والسكر وضغط الدم".
وشدد على ضرورة المعالجة السريعة لمشكلة السمنة التي تصيب الأشخاص سواء باللجوء التغذية الصحيحة والرياضة مشيرا إلى أنه في حال السمنة المفرطة "يجب اللجوء إلى العمليات الجراحية العلاجية".
واعتبر الهيفي في هذا الإطار أن عمليات السمنة ليست تجميلية وإنما علاجية لمرض السمنة والأمراض المصاحبة له مشيرا إلى أن أبرز الفوائد لهذه العمليات أنها تعالج الأمراض المصاحبة أيضا.
ودعا حكومات الدول العربية إلى التنبه من تصاعد خطر السمنة على صحة الناس وإلى ضرورة تضافر الجهود لمحاربة هذا المرض الذي ينتشر بشكل واسع خصوصا بين الأطفال مشيرا إلى أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر مناطق العالم معاناة من هذا المرض .
واعتبر أن خطر السمنة أكبر من خطر التدخين وهو يتفاقم لارتباطه بتغير أسلوب الحياة وقلة الحركة والإكثار من الأطعمة ذات السكريات العالية .
وعن مضاعفات عمليات السمنة اعتبر أن كل عملية لديها مضاعفات وليس هناك من مقارنة بين مخاطر السمنة على صحة الإنسان ومخاطر الجراحة لأنه بالجراحة نعالج السمنة والأمراض المصاحبة لها ومع التقنيات الجديدة تكاد تكون المضاعفات نادرة .