أعلنت القنصلية البريطانية العامة في القدس، اليوم /السبت/ أن عدة بعثات دبلوماسية زارت الأسر الفلسطينية في بلدة حوارة، في أعقاب الهجمات العنيفة التي شنها المستوطنون، خلال فبراير الماضي.
وذكرت القنصلية البريطانية - وفقا لما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية - أن ممثلين من بلجيكا وقبرص والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا واليابان ومالطا والمكسيك وهولندا والنرويج وبولندا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة زاروا بلدة حوارة الفلسطينية؛ للتعبير عن تعازيهم في ضحايا الاعتداءات من الفلسطينيين وإدانة عنف المستوطنين، بأشد العبارات.
وأوضح أنه تم إطلاع الدبلوماسيين على العنف الشديد الذي اندلع يوم /الأحد/ الماضي عندما هاجم مئات المستوطنين الإسرائيليين قرية حوارة والتجمعات المجاورة في زعترة وبيتا وبورين؛ مما أدى إلى مقتل فلسطيني واحد وإصابة ما لا يقل عن 409 آخرين بينهم 90 طفلاً و 136 امرأة، كما شهد أفراد المجتمع أيضًا على الرعب الذي تعرضوا له عندما اندلع المستوطنون في حالة من الهياج وأضرموا النار في منازلهم وممتلكاتهم.
وأدان الممثلون - بأشد العبارات - الأعمال الشائنة والعنف التي يرتكبها المستوطنون، داعين إسرائيل لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين وضمان محاسبة الجناة.
وأضافت القنصلية أن عنف المستوطنين هو نتيجة لأنشطة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة، حيث تعد المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتؤجج التوترات وتقوض جدوى حل الدولتين واحتمال تحقيق سلام دائم في المنطقة.