الأحد 28 ابريل 2024

عادل حمودة يستعرض أصحاب ثروات تبرعوا لصالح مجتمعاتهم

عادل حمودة

توك شو4-3-2023 | 23:53

قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن الثورات الصناعية خلقت فجوات كبيرة في الثروة بين البارونات في أعلى السلم الاجتماعي والعمال في أسفله، وهذا الخلل حاولت النظم اليسارية علاجه بالتأميم، وخففت النظم الرأسمالية آثارة بمجانية التعليم والعلاج لكن بحدود، موضحًا أن بعضًا من أغنى الأغنياء في العالم أجمع ساهموا في علاج هذا الخلل وذلك بالتخلي عن ثرواتهم تقريبا، «وهنا سجل التاريخ الحديث السبق لرجل الأعمال أندروكارنيجي».

وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن كارنيجي هو رجل أعمال أسكتلندي المولد، وأصبح شديد الثراء عندما باع شركة الصلب التي يمتلكها في عام 1901، وأعتقد كارنيجي أن رواد الأعمال الناجحين ملزمون أخلاقيا بإنفاق ثرواتهم في مساعدة الآخرين، وعبر عن ذلك في مقال نشره عام 1889، حمل المقال عنوان «الثروة».. وعُرف فيما بعد باسم «إنجيل الثروة».

وأوضح الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، أن المقال أصبح فلسفة إرشادية لمحبي الخير، وجاء فيه «من مات غنيا مات عارا»، و « إنه رجل فقير لا يملك سوى المال»، وحين جاء موعد رحيله عن الدنيا في عام 1919 كان كارنيجي قد تبرع بأكثر من 90% من ثروته، كانت ثروته تقدر بحوالي 450 مليون دولار أي ما يعادل اليوم 327 مليار دولار، كما أنه قبل رحيله قام ببناء أكثر من 2800 مكتبة عامة، وقام ببناء قاعة للحفلات الموسيقية باسمه في نيويورك ومدن أمريكية أخرى.

وأردف عادل حمودة، أن كارنيجي قام بتأسيس ما يعرف الآن بجامعة «كارنيجي ميلون» في بيتسبرج وهي إحدى الجامعات البحثية الرائدة في العالم، و ورث «جون دي روكفلر» من «أندرو كارنيجي» لقب أغنى رجل في العالم، كما مشى أيضا على نفس خطاه، وبلغت أصول قطب النفط العصامي ما يعادل اليوم 340 مليار دولار، فيما ساعدت تبرعات مؤسسة روكفلر في بناء جامعة شيكاجو، وقام بتمويل برامج أبحاث طبية توصلت للقاحات التهاب السحايا والحمى الصفراء وغيرها.

وأكد أن روكفلر قام ببناء كليات رئيسية للصحة العامة في جامعة هارفارد وجامعة هوبكنز، كما أن قائمة الأغنياء الذين اتجهوا للعمل الخيري تضم أسماء متعددة منها صانع السيارات هنري فورد، و رجل الصناعة والنفط جان بول جيتي الذي أسس أغنى مؤسسة فنية خيرية في العالم والتي تصل ميزانيتها اليوم لما يعادل 7 مليار دولار، وعلى الرغم من اختلاف أهداف كل فاعل خير، إلا أنهم يشتركون في دوافع متشابهة منها الشعور بالذنب والأبوة والرغبة في الخلود وحب الإنسانية.

Dr.Randa
Dr.Radwa