نبوية موسى من أهم رموز المرأة المصرية، أحبت التعليم وكافحت من أجل استكمال تعليمها، لتكون أول فتاة مصرية تحصل علي البكالوريا، وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية ناضلت من أجل تعليم الفتاة المصرية لتترك تاريخ حافل ومشرف.
في السطور التالية، نتعرف أكثر عن مسيرة نبوية موسى رائدة التعليم بمناسبة الاحتفال بشهر المرأة.
ولدت نبوية موسي عام 1886 بالزقازيق ، كان والدها ضابطاً في الجيش المصري برتبة يوزباشي (نقيب) ، وأحبت نبوية القراءة والكتابة منذ صغر سنها منذ أن تعلمتها وهي في السادسة من عمرها، أقبلت على قراءة الأدب وبخاصة الشعر والقصص ، وعندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها تطلعت لاستكمال تعليمها وهو ما كان مرفوضا في ذلك الوقت ، وتعرضت لمعارضة شديدة من أسرتها و لكن رغم ذلك تقدمت والتحقت بالمدرسة السنية للبنات ونجحت عام 1901 في الالتحاق بالصف الثالث الابتدائي ، واستطاعت بعد عامين أن تحصل على الشهادة الابتدائية، وأتمت دراستها لتصبح أول فتاة مصرية تحصل علي البكالوريا عام1907.
حصلت على دبلوم المعلمات في عام 1908، وتولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم عام 1909، وبذلك أصبحت أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، وأول مفتشة تعليم فى مصر، انشئت مدارس بنات الأشراف فى القاهرة و الإسكندريه و اهتمت نبوية موسي على مدى أربعين عاماً بقضايا التعليم ومشكلاته فكتبت العديد من المقالات في الصحافة المصرية ، مثل مجلة الفتاة التي أصدرتها بين عامي 1937 و1943 ، كما نشرت مقالاتها في صحف الجريدة والسياسة والأهرام، كما كتبت في كثير من الصحف النسائية مثل مجلة العفاف والنهضة النسائية.
ألّفت كتابًا مدرسيًا بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة العربية في مدارسها كما لها مؤلفات عديدة فنشرت ديوان شعر عنوانه: «ديوان السيدة نبوية موسى» عن مطبعة مجلة الفتاة، القاهرة، مايو 1938 ، المرأة والعمل ، حياتي بقلمي ، و رواية توب حتب أو الفضيلة المضطهدة .
حصلت نبوية موسى على وسام النيل من الملك فؤاد فكانت أول موظفة في مصر تحصل على هذا الوسام ، وتوفيت ام 1951 بعد تاريخ حافلا بالانجازات واستحقت عن جدارة لقب رائدة تعليم الفتيات المصريات.